مؤتمر القمة العربي الرابع
قرارات
الخرطوم، 29 آب/ أغسطس - 1 أيلول/ سبتمبر 1967
أولاً: أكد المؤتمر وحدة الصف العربي ووحدة العمل الجماعي وتنسيقه وتصفيته من جميع الشوائب. كما أكد الملوك وممثلوهم التزام بلادهم بميثاق التضامن العربي، الذى وقع في مؤتمر القمة العربي الثالث في الدار البيضاء، وتطبيقه.
ثانياً: قرر المؤتمر ضرورة تضافر جميع الجهود لإزالة آثار العدوان، على أساس أن الأراضي المحتلة أراض عربية يقع عبء استردادها على الدول العربية جمعاء.
ثالثاً: اتفق الملوك والرؤساء على توحيد جهودهم فى العمل السياسي على الصعيد الدولي والدبلوماسي لإزالة آثار العدوان وتأمين انسحاب القوات الإسرائيلية المعتدية من الأراضي العربية المحتلة بعد عدوان 5 يونيو/ حزيران/ جوان، وذلك في نطاق المبادئ الأساسية التي تلتزم بها الدول العربية، وهى عدم الصلح مع إسرائيل أو الاعتراف بها وعدم التفاوض معها والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في وطنه.
رابعاً: كان مؤتمر وزراء المال والاقتصاد والبترول العرب قد أوصى بإمكانية استخدام وقف ضخ البترول كسلاح في المعركة، ولكن مؤتمر القمة رأى بعد دراسة الأمر ملياً أن الضخ نفسه يمكن أن يستخدم كسلاح إيجابي، باعتبار البترول طاقة عربية يمكن أن توجّه لدعم اقتصاد الدول العربية التي تأثرت مباشرة بالعدوان، ولتمكينها من الصمود في المعركة.
قرر المؤتمر استئناف ضخ البترول باعتباره طاقة عربية إيجابية يمكن تسخيرها في خدمة الأهداف العربية، وفى الإسهام في تمكين الدول العربية - التي تعرضت للعدوان وفقدت نتيجة لذلك موارد اقتصادية - من الصمود لإزالة آثار العدوان.
وقد أسهمت بالفعل الدول المنتجة للبترول في تمكين الدول التي تأثرت بالعدوان من الصمود أمام أي ضغط اقتصادي.
خامساً: أقر المجتمعون المشروع الذى تقدمت به الكويت لإنشاء صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي العربي، طبقاً لتوصية مؤتمر وزراء المال والاقتصاد والنفط الذى انعقد ببغداد.
سادساً: قرر المجتمعون ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لدعم الإعداد العسكري، لمواجهة كافة احتمالات الموقف.
سابعاً: قرر المؤتمر سرعة تصفية القواعد الأجنبية في الدول العربية.
المصدر: "مؤتمرات القمة العربية: قراراتها وبياناتها، 1946-1985". إعداد مكتب الأمين العام، مركز التوثيق والمعلومات. تونس: جامعة الدول العربية، الأمانة العامة، 1987، ص 46-47.