بيان الرئيس رونالد ريغان
بشأن فتح الحوار بين الولايات المتحدة ومنظمة التحرير الفلسطينية
واشنطن، 14 كانون الأول/ ديسمبر 1988
أصدرت م. ت. ف. اليوم، بياناً قبلت فيه قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الرقم 242 والرقم 338، واعترفت فيه بحق إسرائيل في الوجود وأعلنت نبذ الإرهاب.
وكانت هذه، لمدة طويلة، شروطنا لإجراء حوار موضوعي. وقد استجابت المنظمة لها. ولذلك فوّضتُ وزارة الخارجية في الدخول في حوار موضوعي مع ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية.
إن على منظمة التحرير الفلسطينية أن تكون عند كلمتها، ويجب عليها، خاصة، أن تظهر أن نبذها للإرهاب سوف يكون شاملاً ودائماً.
إن بدء الحوار بين الولايات المتحدة وممثلي م. ت. ف. خطوة هامة في عملية السلام، وخصوصاً أنها تمثّل التطور الجاد في التفكير الفلسطيني باتجاه مواقف واقعية وعملية، فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية. ولكن هدف الولايات المتحدة سيظل، كما كان دائماً، هو التوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط.
وعلى ذلك، فإننا ننظر إلى هذا التطور باعتباره خطوة أُخرى تجاه بدء مفاوضات مباشرة بين الأطراف، التي وحدها يمكن أن تؤدي إلى مثل هذا السلام.
إن التعهد الأميركي الخاص بأمن إسرائيل ورفاهيتنا، لا يزال ثابتاً. وفي الحقيقة، إن أحد الأسباب الرئيسة لدخولنا في هذا الحوار هو مساعدة إسرائيل على التوصل إلى الاعتراف والأمن اللذين تستحقهما.
المصدر: "شؤون فلسطينية". العدد 190 (كانون الثاني/ يناير 1989)، ص 144.