مكان

المجدل

مكان
المَجْدَل
اللواء
الجليل
المحافظة
طبريا
متوسط الارتفاع
-200 م
المسافة من طبريا
4 كم
تعداد السكان
السنة عرب المجموع
1931 284 284
1944/45 360 360
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب عام المجموع
1944/45 88 15 103
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب عام المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع)
الإستخدام عرب عام المجموع
غير صالحة للزراعة 15 15
البناء 6 6
6 15 21 (20%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع)
الإستخدام عرب المجموع
حبوب 41 41
الأراضي المزروعة والمروية 17 17
الموز و الحمضيات 24 24
82 82 (80%)
عدد المنازل (1931)
62

كانت القرية تقع على الشاطئ الغربي لبحيرة طبرية، وفي الطرف الجنوبي لسهل غوير أبو شوشة، وعند أسفل جبل يرتفع ارتفاعاً حاداً فوق السهل ليصل إلى علو نحو 380 متراً. وكانت متصلة بمدينة طبرية بواسطة الطريق العام الذي كان يلتف حول شاطئ البحيرة. ولعل المجدل هي البلدة القديمة نفسها التي وردت في العهد الجديد (من الكتاب المقدس)، والتي تنسب مريم المجدلية إليها (لوقا 7: 37-50). ويشار إليها في التلمود باسم مجدل نونايا، باعتبارها من مراكز صيد السمك وتمليحه. وقد عُرفت باسم تاريتشيا (Taricheae) أيام الرومان، وكانت بلدة يهودية حصينة، مزدهرة ومشهورة بالحياكة والصباغة وصيد السمك. وقد لاحظ الرحالة بوركهارت، في سنة 1821، أن القرية كانت في حال أقرب إلى الرثاثة . في أواخر القرن التاسع عشر، وُصفت المجدل بأنها قرية مبنية بالحجارة في سهل تُزرع أجزاء منه، وقُدر عدد سكانها بثمانين نسمة .

في الأزمنة الحديثة، كانت المجدل مستطيلة الشكل، ومنازلها متجمهرة معاً، وإن كان القليل منها متباعداً لجهة الشمال في موازاة شاطئ البحيرة. وكانت مبنية بالحجارة والأسمنت والطين، وكان لبعضها سقوف من الخشب والقصب مغطاة بطبقة من الطين. وكانت صغرى قرى القضاء من حيث المساحة. وكان لسكانها، وجميعهم من المسلمين، مقام يدعى مقام محمد العجمي ويقع عند المشارف الشمالية للقرية. وعلى قمة الجبل القائم غربي القرية، كان ثمة بقايا قلعة مغدالا (Magdala) الصليبية (التي عُرفت لاحقاً بقلعة نَعْلا). وعلى بعد نحو كيلومتر إلى الجنوب من القرية، قريباً من شاطئ البحيرة، كان ثمة حجر أسود مثقَّب يذكره الرحالة العرب في أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر. وكانت المعتقدات المحلية تزعم أن ثقوبه من فعل النمل، ولذلك كانوا يسمّونه حجر النملة. وكان اقتصاد القرية يعتمد على الزراعة، وكانت الحبوب والخضروات أهم الغلال. في 1944/ 1945، كان 24 دونماً من أرضها مزروعاً حمضيات وموزاً، و41 دونماً حبوباً؛ وكان ثمة 17 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وقد وُجد في القرية دلائل تشير على أنها كانت آهلة فيما مضى.

المعلومة الوحيدة عن سقوط المجدل، في المصادر الإسرائيلية، هي أن سكانها نزحوا في 22 نيسان/ أبريل 1948. ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن نزوح السكان يُعزى جزئياً إلى هجوم عسكري، مثلما يُعزى إلى ما خلّفه سقوط مدينة طبرية المجاورة (في 18 نيسان/ أبريل) من إضعاف للمعنويات. والمرجح أن قوات الهاغاناه، المتمركزة في طبرية، استولت على القرية بعد أيام من سقوط المدينة في أيديها .

تقع مستعمرة مغدل (197249)، التي أُنشئت في سنة 1910 على أراض اشتراها الصهيونيون، على بعد 1,5 كلم إلى الشمال الغربي من موقع القرية. وقد وُسِّعت بعد سنة 1948 لإيواء المهاجرين اليهود. كما زاد عدد سكانها من 213 نسمة (في سنة 1948) إلى 830 نسمة (في سنة 1983)؛ وقد انتشرت على أراضي القرية في سياق توسعها هذا .

تتبعثر الأنقاض في أنحاء الموقع، ومثلها شوك المسيح وبضع شجرات نخيل وزيتون. والمعلم الوحيد الباقي، من معالم القرية، مقام محمد العجمي المهمل؛ وهو بناء مربع الشكل وقليل الارتفاع، تعلوه قبة كانت مبيَّضة بالكلس. أمّا الأرض المجاورة فيزرعها الإسرائيليون.