مكان

الجلدية

مكان
الجَلَدِيَّة
اللواء
غزة
المحافظة
غزة
متوسط الارتفاع
75 م
المسافة من غزة
34 كم
تعداد السكان
السنة عرب المجموع
1931 228
1944/45 360 360
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب عام المجموع
1944/45 1 4328 4329
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب عام المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع)
الإستخدام عرب عام المجموع
غير صالحة للزراعة 1 80 81
البناء 63 63
1 143 144 (3%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع)
الإستخدام عام المجموع
حبوب 4185 4185
4185 4185 (97%)
عدد المنازل (1931)
50

كانت القرية مبنية في بقعة قليلة الارتفاع في السهل الساحلي الجنوبي، ويحدها وادي صقرير من الجنوب الشرقي. وكانت طرق فرعية تربطها بالفالوجة جنوباً، وبالطريق العام الذي يصل إلى المجدل في الجنوب الغربي، وبعدد من قرى المنطقة. وربما كانت القرية قائمة في موقع بنى الصليبيون فيه قلعة جلاديا (Geladia). أمّا الباحثون المختصون الذين شاركوا في المسح البريطاني في أواخر القرن التاسع عشر ، والباحثون المختصون بالتاريخ الصليبي في يومنا الحاضر، فيبدو أنهم على اقتناع بأن قلعة جلاديا كانت في موقع خربة جلديَّة، وهم يستدلون على ذلك ببقايا معمارية ('جزء من برج'). في سنة 1596، كانت الجلدية قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وفيها 88 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والسمسم، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج والمستغَلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب . ويبدو أن الموقع ربما كان أُخلي في القرن السابع عشر ، ولم يُسكَن من جديد إلاّ في السبعينات من القرن التاسع عشر.

بنى سكان الجلدية - وهم من المسلمين - منازلهم بالطوب، وكان لهم مسجد بُني في سنة 1890 بأمر من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (1876- 1909). وكان في المسجد قسمان: أحدهما للصلاة، والآخر للدراسة. وفي أواسط الأربعينات، بلغ عدد التلامذة المسجلين في مدرسة المسجد 43 تلميذاً. وكانت الزراعة البعلية عماد اقتصاد القرية. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 4185 دونماً مخصصاً للحبوب.

في الفترة ما بين هدنتي الحرب (8- 18 تموز/ يوليو 1948، وهي فترة تعرف أيضاً بـ'الأيام العشرة')، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً على الجبهة الجنوبية بغية توسيع رقعة سيطرته جنوباً في اتجاه النقب. وفي أثناء ذلك، احتل أكثر من ست عشرة قرية في المنطقة الممتدة بين الشاطئ وسفوح جبال الخليل، وطرد ما لا يقل عن 20000 مواطن من منازلهم؛ وهذا استناداً إلى الأرقام التي أوردها المؤرخ الإسرائيلي بني موريس. ومن المرجح أن تكون الجلدية احتُلت في المرحلة الأولى من العملية، أي في 9- 10 تموز/ يوليو، على يد وحدات من لواء غفعاتي. أمّا سكانها، فقد فروا إمّا شرقاً في اتجاه الخليل، كما فعل معظم اللاجئين من المنطقة التي سقطت خلال تلك العملية، وإمّا جنوباً نحو قطاع غزة. وعلى الرغم من أن مصادر لواء غفعاتي أوردت لاحقاً أن السكان فروا قبل أن تدخل الوحدات القرى، فإن أوامر عمليات اللواء المذكور تضمنت طرد المدنيين. وقد جاء في مقال نشرته صحيفة 'نيويورك تايمز' تخمينٌ فحواه أن احتلال هذه القرية، وغيرها من القرى التي تقع على طريق المجدل – اللطرون، منع القوات المصرية من محاولة شن هجوم اختراقي في اتجاه اللطرون .

لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية؛ إذ إن مستعمرة شفير التي أُقيمت في سنة 1949 تقع إلى الجنوب الشرقي من الموقع، كما أن مستعمرة زراحيا التي أقيمت في سنة 1950 تقع إلى الجنوب الغربي منه. وكلا المستعمرتين تقع على أراضي قرية السوافير الشرقية. ويقول موريس إنه كان قد خُطِّط لإنشاء هاتين المستعمرتين على أراضي الجلدية، بموجب خطة وضعها الصندوق القومي اليهودي في 20 آب/ أغسطس 1948 .

لم يبق في الموقع سوى بعض أشجار النخيل والخروب والتين. أمّا الأراضي المجاورة فيستغلها المزارعون الإسرائيليون.