السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 723 | |
1944/45 | 1030 | 1030 |
السنة | عرب | عام | المجموع |
---|---|---|---|
1944/45 | 7307 | 216 | 7523 |
الإستخدام | عرب | عام | المجموع | ||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
59 | 216 | 275 (4%) | ||||||||||||
|
7248 | 7248 (96%) |
كانت القرية تقع في السهل الساحلي، إلى الشمال من الطريق العام الذي يمر من الجهة الشمالية الشرقية لمدينة المجدل، إلى حيث يتقاطع مع طريق القدس – يافا العام. وكان خط سكة الحديد المفضي إلى غزة يمر شمالي القرية مباشرة. أمّا نعت 'الغربية'، فقد أُضيف إلى اسم القرية لتمييزها من قريتين مجاورتين تحملان الاسم الأول ذاته، السوافير. وكانت هذه القرى تشكل معاً مثلثاً قائم الزاوية، يتجه ضلعه الأطول في اتجاه الشمال الغربي – الجنوب الشرقي. في سنة 1596، كانت السوافير الغربية قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وفيها 237 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب .
في أواخر القرن التاسع عشر، كان في قرية السوافير الغربية عدد من البساتين الصغيرة والآبار . وكانت منازلها مبنية في معظمها بالطين والطوب، وإن كان بعضها مبنياً بالحجارة. وكان سكان القرية من المسلمين، ولهم فيها مسجد. كما كان فيها مقام للشيخ الباز، ومركز للشرطة. وكانت تشترك مع القريتين الأُخريين في مدرسة، ضمّت نحو 280 تلميذاً في أواسط الأربعينات. وكانت الزراعة، البعلية في معظمها، عماد اقتصاد القرية. وكان سكانها يزرعون الحبوب والحمضيات والعنب والمشمش. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 6663 دونماً مخصصاً للحبوب، و585 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكانت السوافير الغربية تضم بقايا أثرية تدل على أنها كانت آهلة في الماضي. وعلى سبيل المثال، فإن مقام للشيخ الباز حوى أعمدة كانت مستعملة سابقاً.
سقطت القرية خلال المراحل المبكرة من عملية براك؛ وذلك استناداً إلى مصدرين إسرائيليين. فقد طُرد سكان القرية عقب الهجوم الشامل على قرية بيت دراس المجاورة، في 10 أيار/ مايو 1948، أو في أثناء الهجوم العسكري المباشر على شقيقتها قرية السوافير الشرقية، في 18 أيار/ مايو. ومن الجائز أن تكون القرية نفسها هوجمت أيضاً في ذلك اليوم.
وثمة رواية مصرية تفيد أن القرية لم تسقط إلاّ بعد هذا التاريخ بشهر، أي بعد أسبوعين من بدء الهدنة الأولى في الحرب. ففي الرواية التي أوردها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الذي كان ضابطاً ذا رتبة متدنية آنئذ، لوم شديد للقيادة العسكرية المصرية على سماحها باحتلال القرية، ومعها قريتين أُخريين. فقد كتب عبد الناصر يقول إنه يوم إعلان الهدنة كانت القرى الثلاث خالية من الجنود الإسرائيليين. ويضيف بلهجة ساخرة: 'آثرت قيادتنا العامة أن تمنح العدو فرصة احتلال هذه القرى لكي تمنح قواتنا فرصة اقتحامها.' وعندما استؤنفت العمليات العسكرية في 9 تموز/ يوليو، صدرت الأوامر إلى كتيبة عبد الناصر بأن تستعيد القرية. وكان احتلالها مشروطاً باحتلال بيت دراس التي دخلتها وحدةٌ سودانية لفترة وجيزة، ثم أُرغمت على الانسحاب منها بسب خطأ فني مرده الإهمال. وفي تلك الأثناء، نظّم عبد الناصر مناورة استكشافية للموقع، فاخترق صفوف العدو كي يضع خطة الهجوم. وقد جاء في مذكراته أن القوة الإسرائيلية المرابطة في قرى السوافير كانت صغيرة الحجم. ويؤكد كتاب 'تاريخ حرب الاستقلال' أن المصريين خططوا لاحتلال القرية في أوائل تموز/ يوليو، غير أنهم مُنعوا من ذلك عندما 'طُردت' قوة سودانية من بيت دراس .
أُنشئت مستعمرتان على أراضي القرية هما: مركاز شابيرا في سنة 1948، ومسّوؤُت يتسحاق في سنة 1949. وبُنيت عين تسوريم في سنة 1949 بالقرب من الموقع، على أراض تابعة للسوافير الشرقية. إن تحديد مواقع المستعمرات أمر معقد بسبب كثرة تغيير أسمائها منذ تأسيسها. زد على ذلك أن مستعمرة دغانيم بدّلت فيما يبدو موقعها الأصلي على أراضي السوافير الغربية، لتلحق بمستعمرة عين تسوريم .
لقد اندثرت منازلها كافة. وينمو بعض نبات الصبّار وأشجار التين والجميز في الموقع. ويشاهَد بوضوح طريق قروي قديم. وتغطي الحشائش والأعشاب البرية المقبرة. ويمكن مشاهدة ما يبدو أنه بناء لمضخة مياه في بستان الباز. أمّا الأراضي المجاورة فيستغلها المزارعون الإسرائيليون.