مكان

تل الصافي

مكان
تلّ الصافي
اللواء
القدس
المحافظة
الخليل
متوسط الارتفاع
175 م
المسافة من الخليل
31 كم
تعداد السكان
السنة عرب المجموع
1931 * 925
1944/45 1290 1290
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب يهود عام المجموع
1944/45 27794 1120 11 28925
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب يهود عام المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع)
الإستخدام عرب يهود عام المجموع
غير صالحة للزراعة 7314 5 11 7330
البناء 68 68
7382 5 11 7398 (26%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع)
الإستخدام عرب يهود المجموع
حبوب 19716 1115 20831
الأراضي المزروعة والمروية 696 696
20412 1115 21527 (74%)
عدد المنازل (1931)
208
*

كانت القرية تنتصب على قمة تل يرتفع عن سهل نحو 100 متر، على الطرف الجنوبي لوادي عجّور، في السفوح الغربية لجبال الخليل. وكانت طريق فرعية تصلها بالطريق العام الممتد بين المجدل وطريق القدس - يافا العام الذي كان يمر إلى الشمال الغربي منها.

تُعتبر تل الصافي من المواقع الفلسطينية الكثيرة التي كانت آهلة منذ عهد سحيق؛ فهي بقيت آهلة منذ الألف الثالث قبل الميلاد حتى سنة 1948. في سنة 1899، جرت أعمال تنقيب محدودة في الموقع لحساب صندوق استكشاف فلسطين، فاستُخرجت قطع فخارية فلسطينية قديمة. ويشير هذا الدليل، فضلاً عن غيره، إلى أن تل الصافي كانت قائمة في موقع مدينة جتّ الفلسطينية القديمة؛ وهي تظهر في خريطة مادبا (من القرن السادس قبل الميلاد) تحت اسم صافيتا. وقد شُيِّد فيها، أيام الصليبيين، حصن دمّره صلاح الدين الأيوبي لاحقاً. وكان الصليبيون يدعونها بلانش غارد (Blanche Garde) (الحراسة البيضاء) إشارةً، في أغلب الظن إلى طبقة الصخر الأبيض الناتئة في الركن الشرقي من التل. وكاد ريتشارد قلب الأسد (Richard the Lion-Heart) يُؤسَر في أثناء تفقُّده عساكره بالقرب منها. وقد وصفها الجغرافي العربي ياقوت الحموي (توفي سنة 1229) بأنها حصن قرب بيت جبرين، من نواحي الرملة. وذكر المؤرخ المقدسي مجير الدين الحنبلي (توفي سنة 1522) أن تل الصافي كانت من قرى غزة . في سنة 1596، كانت تل الصافي قرية في ناحية غزة، وعدد سكانها 484 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة والسمسم، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل .

في أواخر القرن التاسع عشر كانت تل الصافي قرية مبنية بالطوب، ولها بئر في الوادي الواقع إلى الشمال منها . وكانت منازلها، المبنية بالحجارة المتماسكة بملاط من الطين، تنتشر على جوانب الطرق المتداخلة داخل القرية وخارجها، متخذةً شكل نجم.

كان سكان تل الصافي من المسلمين، ولهم فيها سوق ومسجد ومقام لولي محلي يدعى الشيخ محمد. وكانوا يستمدون المياه للاستعمال المنزلي من بئر. أمّا مورد رزقهم الأساسي فكان من المزروعات البعلية، يليها تربية المواشي، ولا سيما الغنم والماعز. وكانت الأراضي الزراعية وعرة في مواضع ومستوية في مواضع أُخرى، تُزرع فيها الحبوب والخضروات والفاكهة، كالعنب والتين واللوز. وكانوا يستنبتون الزيتون في 521 دونماً. في سنة 1944، كان ما مجموعه 19716 دونماً مخصصاً للحبوب، و696 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وقد اشتملت الآثار التي وُجدت في تل الصافي على بقايا حصن صليبي، وحيطان، ومدافن، وكهف، وحجارة منحوتة.

كانت القرية هدفاً مركزياً في عملية أن - فار التي شُنَّت في الفترة الفاصلة بين هدنتي الحرب (8 - 18 تموز/ يوليو 1948). ففي 7 تموز/ يوليو 1948، أصدر قائد لواء غفعاتي، شمعون أفيدان، أوامره إلى الكتيبة الأولى بأن تستولي على منطقة تل الصافي 'وتطرد اللاجئين المخيّمين فيها لمنع تسلل العدو من الشرق إلى هذا الموقع المهم.' وقد تم احتلال الموقع في 9 - 19 تموز/ يوليو. وخلص تقرير للجيش الإسرائيلي، استشهد به المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، إلى أن الاستيلاء على تل الصافي قضى كلياً على معنويات سكان القرى المجاورة .

لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية.

تغطي النباتات البرية - ولا سيما ذيل الفار والشوك - الموقع، ويتفرق في أنحائه نبات الصبّار وبعض أشجار النخيل والزيتون. وثمة بقايا بئر وحيطان بركة متداعية. أمّا الأراضي المجاورة، فيستنبت المزارعون الإسرائيليون فيها الحمضيات ودوّار الشمس والحبوب. ويضرب قوم من البدو خيامهم في الجوار أحياناً.

t