السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 182 | |
1944/45 | 260 |
السنة | عرب | يهود | عام | المجموع |
---|---|---|---|---|
1944/45 | 4205 | 421 | 3 | 4629 |
الإستخدام | عرب | يهود | عام | المجموع | |||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
3363 | 231 | 3 | 3597 (78%) | |||||||||||||||
|
842 | 190 | 1032 (22%) |
كانت القرية تنهض على القمة الغربية لسلسلة جبال تمتد على محور شرقي – غربي، وكانت تطل على السهل الساحلي في اتجاه الغرب. وكان واديان عميقان يمتدان نحو الشمال الغربي، في موازاة جانبي القرية الشمالي والجنوبي. وكانت بيت ثول تقع على بعد كيلومترين إلى الشمال من الطريق العام الممتد بين القدس ويافا، وكانت طريق فرعية تصلها به. كما كانت طرق مماثلة تصلها بست قرى مجاورة. وفي سجلات ضرائب العثمانيين التي تعود إلى سنة 1596، كانت بيت ثول تُعرف باسم بيت تون. وكانت بيت ثول قرية في ناحية القدس (لواء القدس) يبلغ عدد سكانها 66 نسمة، ويؤدون الضرائب على القمح والشعير وأشجار الزيتون والمراعي والماعز وخلايا النحل . وكانت القرية مبنية على شكل مستطيل، وتنقسم قسمين رئيسيين، أحدهما في الشرق والآخر في الغرب، يحيطان بساحة القرية حيث أُقيمت دكاكين ومسجد ومقام. كانت منازل القرية مبنية في معظمها بالحجارة، وأعيد استعمال حجارة وأعمدة بعض المواقع التي كانت آهلة قديماً في بناء أجزاء من بعض المنازل. وكان سكان بيت ثول من المسلمين، ويعمل السواد الأعظم منهم في زراعة الحبوب والخضروات والزيتون والفاكهة. وكانت أراضيهم الزراعية تمتد شمالي القرية وشرقيها وجنوبيها، وكانت بعلية في معظمها، لكن ذلك لم يحل دون أن تُستمد المياه لري بعض البساتين من نبع في الجنوب. كما كانت أشجار الزيتون تغطي مساحة دونمين من الأراضي. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 787 دونماً مخصصاً للحبوب، و55 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكان في القرية بعض الآثار كالأعمدة وأسس الأبنية الدارسة، كما كان في جوارها أربع خرب اشتملت على كهوف كانت آهلة قديماً، وعلى أحواض وأسس أبنية.
احتُلَّت أكثرية القرى التي تقع على جانبي طريق القدس الساحلي شرقي الرملة، ومنها بيت ثول، في أثناء عملية نحشون (أنظر بيت نَقّوبا، قضاء القدس)، التي بدأت في أوائل نيسان/ أبريل 1948. غير أن بعض القرى سقط في الأسابيع التالية في إطار العمليات الأصغر منها والتابعة لها، والتي كان الهدف منها احتلال مدينة اللطرون الاستراتيجية. وكانت قرية ساريس التي تقع على بعد بضعة كيلومترات جنوبي بيت ثول، وقرية دير ياسين الأبعد نسبياً نحو الشرق، بين القرى التي احتُلَّت في زمن مبكر نسبياً. وعلى الرغم من أن بيت ثول ربما كانت تأثرت بمجزرة دير ياسين فقد سقطت، في أرجح الظن، بعد أسابيع قليلة في أثناء العمليات التي تلت عملية نحشون (هرئيل ومكابي وبن – نون وغيرها). ولا يُستبعد أن تكون تنقلت بين أيدي المتحاربين في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو، على غرار جارتها دير أيوب. لكن الثابت أن الإسرائيليين أحكموا قبضتهم عليها في أواسط تموز/ يوليو. وفي 18 تموز/ يوليو، اتخذت القوات الإسرائيلية من القرية نقطة انطلاق في محاولتها الفاشلة للسيطرة على قرية صفا في الساعات الأخيرة التي سبقت بداية الهدنة الثانية .
أُسست مستعمرة نتاف (156137)، في سنة 1982، على أراضي القرية. أمّا مستعمرة نفي إيلان (158135)، التي كانت أُنشئت في سنة 1946 إلى الجنوب الشرقي، فتقع بالقرب من موقع القرية، على أراض كانت تابعة تقليدياً لقرية أبو غوش.
تنتشر اليوم أكوام من الأنقاض على مساحة واسعة من التل، وتظهر بقايا حيطان نبتت الأعشاب البرية الكثيفة بينها. كما يغطي شجر الخروب ونبات الصبّار وأشجار الزيتون واللوز المصاطب التي تحف بجانبي الموقع الغربي والشمالي. أمّا الجانب الشرقي ففيه بقايا منزل كبير يحيط به حائط متداع. ولا يزال من بقي من الفلسطينيين في المنطقة يتزودون المياه من بئرين منقورتين في الصخر (أنظر الصورتين). وتغطي الأعشاب البرية القبور في الطرف الجنوبي للقرية. وقد أُقيم في موقع القرية نصب تذكاري لطيارَيْن إسرائيليَّيْن تحطمت طائرتهما في هذا المكان. وأُقيمت غابة صغيرة في الموقع إحياءً لذكرى مريام ويهودا ليف بليخمان، كما أُقيمت غابة أُخرى في الموقع اعترافاً بفضل هداسا/ كندا (هداسّا هي المنظمة الصهيونية النسائية في أميركا، وتهتم بحملات علاقات عامة لمصلحة إسرائيل، وبجمع المال لها).