مكان

الطيرة

مكان
الطِيرَة
تعرف أيضاً بإسم: طيرة دندن
اللواء
اللد
المحافظة
الرملة
متوسط الارتفاع
75 م
المسافة من الرملة
12 كم
تعداد السكان
السنة عرب المجموع
1931 892
1944/45 1290 1290
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب عام المجموع
1944/45 6706 250 6956
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب عام المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع)
الإستخدام عرب عام المجموع
غير صالحة للزراعة 1032 250 1282
البناء 45 45
1077 250 1327 (19%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع)
الإستخدام عرب المجموع
حبوب 5551 5551
الأراضي المزروعة والمروية 78 78
5629 5629 (81%)
عدد المنازل (1931)
225

كانت القرية تنهض على بضعة تلال من الصخر الكلسي، مرتفعة قليلاً عما يجاورها من أراض. وكان بعض الطرق الفرعية يصلها بطريقين عامين يؤديان إلى الرملة ويافا وسواهما من المدن. وقد عُدَّ موقع الطيرة مطابقاً لموقع تايريا (Thaeria) الصليبي. في سنة 1596 كانت الطيرة قرية في ناحية الرملة (لواء غزة)، وعدد سكانها 160 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة، بالإضافة إلى أنواع أُخرى من الإنتاج والمستغَلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب . في أواخر القرن التاسع عشر، وُصفت الطيرة بأنها قرية متوسطة الحجم، مبنية بالطوب على طرف أحد السهول . وكانت منازلها مبنية بالطوب أو بالحجارة والأسمنت. وكان سكانها كلهم من المسلمين، لهم فيها مسجدان، كان أقدمهما عهداً يسمى المسجد العمري، ربما تيمنا بعمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين. وكان المسجد الأحدث أوسع من القديم. وكان في القرية مدرسة ابتدائية أُسست في سنة 1922، وكان يؤمها 110 تلامذة و22 تلميذة في العام الدارسي 1947/ 1948. 

كانت مياه الشرب تُستمد من بئر تقع في الركن الغربي من القرية، ومن آبار خاصة أصغر حجماً، وكذلك من حوض الوَقْع. وكان هذا الحوض، الذي يقع على بعد كيلومترين إلى الشرق من القرية، مرصوفاً حجارة، وكانت مياهه تُستعمل لسقي المواشي وللاستعمال المنزلي. كان اقتصاد القرية يعتمد على الزراعة البعلية وعلى تربية المواشي. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 5551 دونماً مخصصاً للحبوب، و78 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكان يقام في الطيرة سوق يومية للمواشي، يشارك فيها سكان القرى المجاورة. ومن جملة الآثار الكثيرة الدالة على كون الموقع استمر آهلاً منذ القدم، أُسس أبنية دارسة، وقبور منقورة في الصخر، وأعمدة مطروحة في أرض القرية.

كانت القرية هدفاً للهجوم في مرحلة مبكرة من الحرب؛ فقد ذكر قائد جيش الإنقاذ العربي، فوزي القاوقجي، أن هجوماً 'عنيفاً' شُنّ على القرية في 10 أيار/ مايو 1948، قبل شهرين من احتلالها. وأشار في برقية الى قيادة جيش الإنقاذ إلى أن الهجوم بدأ بعد محاولات استطلاع جرت في اليوم السابق، وأنه كان ثمة هجوم متزامن آخر على قلقيلية (التي لم تُحتل إلاّ في حزيران/ يونيو 1967). وبلَّغ القيادة أن ذخيرة وحداته غير كافية لخوض المعركة، لكنه لم يعطِ أية معلومات أُخرى عن نتائج القتال

احتُلَّت الطيرة صباح 10 تموز/ يوليو 1948، وذلك لعزل اللد عن الشمال تمهيداً لمهاجمتها والاستيلاء عليها. ويضيف 'تاريخ حرب الاستقلال'، الذي يفصّل هذه الخطة، أن الوحدات التي احتلت الطيرة استُمدت من لواء ألكسندروني واللواء المدرع (الثامن)، وذلك في سياق عملية داني. وفي اليوم نفسه لاحتلال القرية، جاءت الأوامر العملانية من القيادة إلى لواء يفتاح واللواء المدرع (الثامن) بتدمير معظم المنازل واستبقاء القليل منها لإيواء حامية صغيرة. وقد لقيت عنَّابة المجاورة المعاملة نفسها. وما من إشارة لدينا إلى مصير السكان، ويُعْتَقد أنهم فرُّوا من جراء الهجوم، أو أنهم طُردوا فور دخول الجنود .

أنشأ مهاجرون يهود من أوروبا الشرقية مستعمرة طيرت يهودا في سنة 1949 على أراضي القرية، على بعد 1,5 كلم إلى الجنوب من الموقع. كما أُنشئت على أراضي القرية مستعمرتان: غفعت كواح في سنة 1950، وبريكت في سنة 1952.

يغلب على الموقع، القائم في جوار طريق مرصوفة حجارة والمهجور جزئياً، تشكيلة متنوعة من الأشجار كالزيتون والنخيل والتين. ولا تزال أنقاض بعض المنازل المدمَّرة بادية للعيان. إلاّ إن بعض المنازل الحجرية سلم، وبعضها هُجر، وبعضها حل الإسرائيليون فيه، وبعضها الآخر يستعمل زرائب للمواشي. ولأحد المنازل المهجورة والمسيَّجة بالأسلاك الشائكة، نوافذ عالية مقوسة وسقف مسطح، وقد غلبت الحشائش البرّية على فنائه. وأحد المنازل التي يقيم اليهود فيها متواضع، له باب ونافذة مستطيلان وسقف مسطح، وتنبت شجرات نخيل وغيره على جانبيه. وثمة منزل آهل آخر أكبر حجماً ومحاط بالأشجار، ومنزل ثالث كبير أيضاً مؤلف من طبقتين، يصعد إلى الطبقة العلوية منهما درج يفضي إلى شرفة مسقوفة واسعة، ويشاهَد مدخل كبير مقنطر في الطبقة السفلية. وثمة بعض المنازل المدمَّرة داخل مستعمرة بريكت. وتُستنبت الكرمة في الأراضي المحيطة، وكذلك ثمر الكيوي.

t