تكون بلاد الشام جزءاً من الإمبراطورية العثمانية على مدى أربعة قرون، وتكون فلسطين في عدد من الظروف مسرحاً للصراعات الإقليمية والدولية. وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر، تتنامى المشاعر القومية العربية في بلاد الشام، بما فيها فلسطين، بينما تتبلور الصهيونية في أوروبا واضعةً فلسطين نصب عينها هدفاً للهجرة والاستعمار، وهو ما يلقى معارضة متنامية في فلسطين. وبعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى، تحتل بريطانيا العظمى فلسطين، وتصدر الحكومة البريطانية وعدَ بلفور الذي يؤيّد الأهداف الصهيونية ضد إرادة السكان الأصليين.