مكان

الولجة

مكان
الوَلَجَة
اللواء
القدس
المحافظة
القدس
متوسط الارتفاع
750 م
المسافة من القدس
8.5 كم
تعداد السكان
السنة عرب المجموع
1931 1206
1944/45 1650
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب يهود عام المجموع
1944/45 17507 35 166 17708
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب يهود عام المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع)
الإستخدام عرب يهود عام المجموع
غير صالحة للزراعة 9135 13 166 9314
البناء 31
9166 13 166 9345 (53%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع)
الإستخدام عرب يهود المجموع
حبوب 6205 22 6227
الأراضي المزروعة والمروية 2136 2136
8341 22 8363 (47%)
عدد المنازل (1931)
202

 

كانت القرية تنتشر على تل كبير ناتىء من جبل في الجهة الشمالية لوادي الصرار، الذي كان يعبره خط سكة الحديد الواصل بين القدس ويافا. وكانت طريق فرعية تصل القرية بطريق عام يفضي إلى القدس. ولعل اسمها المشتق من الولوج يشير إلى المدخل الطبيعي بين الجبال الذي كانت طرق المواصلات تَلِجُهُ. في سنة 1596، كانت الولجة قرية في ناحية القدس (لواء القدس)، وعدد سكانها 655 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج والمستغَلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب . في سنة 1850، كانت الولجة موطن آل درويش ذوي القوة والنفوذ، الذين كانوا يسيطرون على منطقة بني حسن وقراها العشر الأُخرى. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 1853، لحق بالقرية أضرار من جرّاء القتال بين آل درويش ومنافسيهم في النفوذ، آل لحام المسيطرين على المنطقة الواقعة إلى الجنوب من القرية . في أواخر القرن التاسع عشر، وُصفت الولجة بأنها قرية 'وافية الحجم'، مبنية بالحجارة ومستقرة في ثلمة من سفح تل. وكان سكانها يُعنون ببساتين الخضروات في وهدة تستقي من مسيل ماء يجري شمالي القرية؛ وكانوا يستنبتون الكرمة وشجر الزيتون. وكانت القرية تتزود المياه من خمس مجموعات ينابيع تتدفق في الجوار .

كانت منازل القرية مبنية بالحجارة والطوب والأسمنت، ومتجمهرة بعضها قرب بعض بحيث لا يفصل بينها إلاّ أزقة ضيقة متلوِّية. في أواخر فترة الانتداب، كانت القرية توسعت توسعاً ملحوظاً؛ فقد بُنيت منازل جديدة إلى الشمال الشرقي من وسط القرية، كما إلى الجنوب الشرقي منه. وكان سكان الولجة من المسلمين، ويصلّون في مسجد يعرف بمسجد الأربعين. وكان في القرية دكاكين عدة، ومدرسة ابتدائية. وكانت المقالع القريبة من القرية مصدراً لحجارة البناء المميزة لمنطقة القدس. وكانت الآبار كثيرة في أنحاء القرية، ولا سيما في الأجزاء الجنوبية من أراضيها؛ وكان معظم غلال القرية يُروى بمياه هذه الآبار والينابيع، غير أن بعض الغلال كان بعلياً. وكانت الحبوب تزرع في المناطق السفلى المنبسطة، بينما كانت الأشجار المثمرة تزرع على المنحدرات. وكان شجر الزيتون مصدراً لأهم الغلال الزراعية التي تنتجها القرية. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 6205 من الدونمات مخصصاً للحبوب، و2136 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين.

 

هاجمت الكتيبة الثامنة من لواء عتسيوني الولجة ليلة 21 تشرين الأول/ أكتوبر 1948 واحتلتها. وكان الهجوم جزءاً من عملية ههار (أنظر علار، قضاء القدس). وذكر تقرير لوكالة إسوشييتد برس، في 20 تشرين الأول/ أكتوبر، أن القوات المصرية والإسرائيلية المتمركزة جنوبي غربي القدس 'ما زالت مشتبكة في قتال ضار منذ خمسة أيام.' وجاء في الرواية 'أن المعركة بدأت بهجوم إسرائيلي واسع النطاق على قريتي الولجة وشرفات اللتين يسيطر المصريون عليهما... عندما حاولت ثلاث كتائب إسرائيلية تطويق المصريين في بيت لحم وبيت جالا...'، وكان هؤلاء عبارة عن مقاتلين مصريين غير نظاميين يقاتلون إلى جانب المجاهدين الفلسطينيين .

إلاّ إن احتلال الولجة هذا لم يدم طويلاً. فقد ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' في تقرير بتاريخ 20 تشرين الأول/ أكتوبر أن الإسرائيليين طُردوا من القرية بعد هجمات عربية مضادة ناجحة. ويعزز 'تاريخ حرب الاستقلال' هذه الرواية، إذ يذكر أن القرية سُلِّمت لاحقاً إلى إسرائيل بمقتضى شروط اتفاقية الهدنة التي وُقِّعت مع الأردن في 3 نيسان/ أبريل 1949. وقد دخل الجيش الإسرائيلي القرية، فضلاً عن ثلاث قرى أُخرى في منطقة القدس (بيت صفاف وبتِّير والقبو)، في الأسابيع التي عقبت توقيع الاتفاقية .

أُنشئت مستعمرة عمينداف (163128) على أراضي القرية في سنة 1950.

لا يزال بعض المنازل الحجرية قائماً في موقع القرية. أمّا سوى ذلك فالموقع مغطى بأنقاض الحجارة وكذلك بشجر اللوز النابت على المصاطب الغربية للقرية وإلى الشمال منها. ولا يزال الماء يتدفق من بنية حجرية أسمنتية مبنية فوق نبع يقع في واد إلى الغرب من الموقع (أنظر الصور). ويمر خط هدنة 1948 بالمناطق الجنوبية من أراضي القرية. وقد أقامت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) مآوى للاجئين ومدرسة ابتدائية على الأرض التي باتت جزءاً من الضفة الغربية. وثمة شاهد حجري أبيض على ضريح امرأة من سكان القرية؛ اسمها – وهو فاطمة – ظاهر عليه ومقروء، أمّا نسبها فمطموس غير مقروء. ويستعمل موقع القرية متنزهاً للإسرائيليين؛ وإلى الشمال منه يقع الآن متنزه كندا الإسرائيلي.

t