السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 971 | 974 |
1944/45 | 1040 | 1040 |
السنة | عرب | يهود | عام | المجموع |
---|---|---|---|---|
1944/45 | 3545 | 1611 | 347 | 5503 |
الإستخدام | عرب | يهود | عام | المجموع | ||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
80 | 320 | 305 | 705 (13%) | ||||||||||||||||||||
|
3465 | 1291 | 42 | 4798 (87%) |
كانت القرية تقوم على رقعة مستوية من الأرض وسط السهل الساحلي. وكانت وصلة تربطها بالطريق العام المار إلى الغرب، والمتقاطع مع طريق الرملة – يافا العام. وكانت تُعرف أيضاً باسم صرفند الصغرى لتفريقها عن صرفند الكبرى، سمِيَّتها الواقعة على بعد 5 كلم إلى الشمال الشرقي. وقد عُدَّ موقع صرفند الخراب، استناداً إلى بعض البقايا المعمارية المميزة (كالأقبية) الموجودة فيها، مطابقاً لموقع صليبي مجهول الاسم. ومن الجائز أنها كانت آهلة في القرن السادس عشر؛ ذلك بأن ورود اسم صرفند الكبرى في السجلات العثمانية يوحي بأن لتلك القرية سَمِيَّة كانت تُميَّز منها بتسميتها الصغرى، في سنة 1596.
روى الرحالة المصري الصوفي، مصطفى الدمياطي اللقيمي (توفي سنة 1764)، أنه زار مقام لقمان الحكيم في صرفند (أنظر صرفند العمار) . ومن الجائز أن تكون القرية اكتسبت هذه الصفة (الخراب) في أوائل القرن التاسع عشر؛ ذلك بأن إدوارد روبنسون ذكر، عندما مرّ بتلك المنطقة في سنة 1838، أن ثمة قريتين تسميان صرفند، إحداهما آهلة والأُخرى خربة مقفرة . ولعل الأخيرة كانت صرفند الخراب. وقد أُهلت القرية ثانية في أواخر القرن التاسع عشر، مثلما يتبين من الخرائط التي يضمها كتاب 'مسح فلسطين الغربية' (The Survey of Western Palestine) .
في أواخر العشرينات من هذا القرن، حُوِّلت صرفند الخراب إلى خرائب لمدة وجيزة، بعد أن أحرقتها القوات البريطانية. وكان ذلك انتقاماً لمقتل جنود بريطانيين كانوا دخلوا القرية سكارى، ومسُّوا بمشاعر السكان وأساؤوا، فيما يبدو، إساءة أغضبت السكان. وقد هُجر كثيرون منهم جراء هذه الحادثة، وأقام بعضهم – موقتاً على الأقل – في القرى المتاخمة. غير أن القرية أُهلت ثانية، وأعيد بناؤها. وكانت منازلها صفوفاً صفوفاً، بعضها ملتصق ببعض، ومبنية بالطين والتبن أو بالأسمنت. وكان سكانها يتألفون من 110 مسيحيين، و930 مسلماً.
في سنة 1920، أنشأ سكان القرية مدرستهم الخاصة، التي تحولت إلى مدرسة ابتدائية مكتملة يؤمها 258 تلميذاً في أواسط الأربعينات، بعضهم كان يقصدها من القرى المجاورة مثل وادي حُنَيْن وبير سالم والنبي روبين. وكان عدد التلامذة القادمين من وادي حنين وحدها يصل إلى ما يقارب ربع عدد التلامذة الإجمالي. ثم أُنشئت مدرسة للبنات في سنة 1945، وكان فيها 46 تلميذة تلك السنة.
كانت الزراعة عماد اقتصاد صرفند الخراب، وكان سكانها يروون محاصيلهم من الآبار الارتوازية الكثيرة التي حفروها. وقد أتاحت تربتها الخصبة ووفرة مياهها زراعة الفاكهة والخضروات، التي كانت تدرّ على سكان القرية دخلاً لا بأس فيه. وكانت الحمضيات أهم محاصيلهم. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 3148 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و268 دونماً للحبوب، و49 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين.
يشير المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس إلى أن السكان فروا في 20 نيسان/ أبريل 1948، خوفاً من هجوم إسرائيلي. فقبل أسبوع من ذلك، أي في 12 نيسان/ أبريل، نقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' عن 'مصادر يهودية' قولها إن إحدى وحدات اليهود قامت بضربة في عمق الأراضي العربية، وفجّرت 12 منزلاً عند مشارف الرملة ومشارف قريتين مجاورتين لها. وربما كانت صرفند الخراب إحدى هاتين القريتين. وثمة عامل آخر ربما حدا السكان على المغادرة؛ وهو عملية نحشون التي نفذها لواء غفعاتي، والتي أدت إلى مجزرة دير ياسين في 9 نيسان/ أبريل. لكن ربما لم تقع القرية تحت الاحتلال الإسرائيلي إلاّ في أواسط أيار/ مايو (أي تقريباً وقت احتلال شقيقتها صرفند العمار وجارتها بير سالم) .
أنشأ الصهيونيون مستعمرة نيس تسيونا في سنة 1882؛ وهي الآن بلدة كبيرة، ويقوم كثير من أبنيتها على أراضي صرفند الخراب. كما أُنشئت ياد إليعيزر، في أوائل الخمسينات، على أراضي القرية لكن لم تعد قائمة بذاتها. وهي كانت سُمِّيت تيمّناً بإليعيزر مارغولين، قائد الفرقة اليهودية في الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى، الذي سمح لجنوده – عاصياً الأوامر – باستعمال الأسلحة البريطانية الموجودة في قاعدة صرفند العمار ضد المناضلين الوطنيين الفلسطينيين في سنة 1921. أمّا مستعمرة بيت حنان، التي أُنشئت في سنة 1948 غربي الموقع، فهي ليست على أراضي القرية وإنْ كانت قريبة منها .
دُمِّر القسم الأكبر من القرية؛ ومع ذلك بقيت كثرة من المنازل قائمة: يقيم في ستة منها، لا أكثر، عائلات يهودية. وبين هذه المنازل منزل محمد درويش. ولمعظم هذه المنازل سقوف على شكل الجملون، وأبواب، ونوافذ مستطيلة الشكل. ومنها منزل ذو طبقتين وسقف مائل. أمّا المدرسة فيؤمها التلامذة الإسرائيليون. وما زالت بركة ومضخة ماء سليمتين في بستان محمود يوسف درويش. وينبت شجر الخروع والتوت في الموقع، ويغلب نبات الصبّار على المقبرة. أمّا الأراضي المحيطة، فيزرعها الإسرائيليون.