مؤتمر القمة العربيّة الثانية عشرة
قرار (مبادرة فاس)
فاس، 6-9 أيلول/ سبتمبر 1982
إن مؤتمر القمة العربي،
إذ يحيي صمود قوات الثورة الفلسطينية والشعبين اللبناني والفلسطيني والقوات المسلحة العربية السورية،
وإذ يعلن مساندته للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرداد حقوق الوطنية الثابتة،
وإيماناً بقدرة الأمة العربية على تحقيق أهدافها المشروعة وإزالة العدوان،
وانطلاقاً من المبادئ والأسس التي حددتها مؤتمرات القمة العربية،
وحرصاً من الدول العربية على الاستمرار في العمل بكل الوسائل من أجل تحقيق السالم القائم على العدل في منطقة الشرق الأوسط،
واعتماداً على مشروع فخامة الرئيس الحبيب بورقيبة الذي يعتمد الشرعية الدولية أساساً لحل القضية الفلسطينية، وعلى مشروع جلالة الملك فهد بن عبد العزيز حول السلام في الشرق الأوسط،
وفي ضوء المناقشات والملاحظات التي أبداها أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك والرؤساء والأمراء،
فقد قرر المؤتمر اعتماد المبادئ التالية:
1. انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 بما في ذلك القدس العربية.
2. إزالة المستعمرات التي أقامتها إسرائيل في الاراضي العربية بعد عام 1967.
3. ضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية لجميع الاديان بالأماكن المقدسة.
4. تأكيد حق الشعب الفلسطيني وتقرير مصيره وممارسة حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي والوحيد لهم، وتعويض من لا يرغب في العودة*.
5. تخضع الضفة الغربية وقطاع غزة فترة انتقالية تحت إشراف الامم المتحدة، ولمدة لا تزيد عن بضعة أشهر.
6. قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
7. يضع مجلس الامن الدولي ضمانات السلام بين جميع دول المنطقة، بما فيها الدولة الفلسطينية المستقلة.
8. يقوم مجلس الامن ضمان تنفيذ تلك المبادئ.
...
قرر المؤتمر تشكيل لجنة من ممثلين عن منظمة التحرير الفلسطينية والمملكة العربية السعودية وسوريا والمملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية والجزائر وتونس مهمتها "اجراء اتصالات بالأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي لشرح قرارات المؤتمر المتعلقة بالصراع العربي – الإسرائيلي، وللتعرف على مواقفها وموقف الولايات المتحدة الأمريكية الذي أعلنت عنه مؤخراً فيما يتعلق بالصراع العربي – الإسرائيلي، على أن تعرض اللجنة نتائج اتصالاتها على الملوك والرؤساء بكيفية منتظمة.
* سجّل الوفد اللبناني التحفظ التالي على البند الرابع: "ورد في آخر الفقرة الخاصة بالمبدأ – رابعاً – ’تعويض من لا يرغب (من أبناء الشعب الفلسطيني) في العودة’. إن هذه العبارة تنطوي على محاذير، ولا يستطيع لبنان أن يقبل بها على اعتبار أنها تشجع على التوطين. وكان الأحرى أن ينظر في أمر تشجيع الفلسطينيين على العودة لا على البقاء حيث هم. ولوضع لبنان وللعبء الذي يتحمله، فإن وفد لبنان يتحفظ خطياً على مضمون هذه الفقرة."
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1982". بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 1983، ص 566-568؛ "مؤتمرات القمة العربية: قراراتها وبياناتها، 1946-1985". تونس: مكتب الأمين العام – مركز التوثيق والمعلومات، 1987، ص 178-180.