يدرك الفلسطينيون مع بداية الانتداب البريطاني الداعم لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، أن جهودهم في سبيل الاستقلال العربي سيتم تقويضها. ومع تزايد الهجرة اليهودية، وإنشاء أكثر من 100 مستعمَرة، وبناء المؤسسات الصهيونية ورسوخها ضمن مؤسسات الانتداب الحاكمة، تتشكّل مقاومة شعبية فلسطينية تتخذ من حين إلى آخر شكل اشتباكات عنيفة، حتى في الوقت الذي يسعى القادة السياسيون إلى التعامل مع الإدارة البريطانية للدفاع عن القضية الفلسطينية. وبحلول نهاية سنة 1935، تقف فلسطين على شفا ثورة شاملة.