المنهجية

المنهجية

عن أمكنة - كي لا ننسى

الأساس الذي تستند إليه قائمة مؤسسة الدراسات الفلسطينية بالقرى التي دُمِّرت عقب حرب 1948، هو المعجم العملاق المعنون Palestine Index Gazetteer (معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس)، أشمل المصادر المتاحة؛ وهو مصدر لم يستخدمه المؤلفون الآخرون إلاّ في القليل النادر. ويحتوي هذا المعجم، الذي أعدته إدارة المساحة في حكومة فلسطين (1945)، على عشرة آلاف ونَيِّفٍ من أسماء المواضع، مرتَّبة وفق أحرف الهجاء، ومصنَّفة في أية من 46 فئة (منها: قرية، مزرعة، منزل، واد، نهر، جسر، كهف، موقع أثري، مستنقع، إلخ)، بالإضافة إلى رقم المرجع في الشبكة المتسامتة (grid reference) لكل منها.

وقد استُخرجت كل الأسماء المصنَّفة في فئتي "قرية" و"مزرعة"، ودُوِّنت مع ما يلحقها من رقم المرجع في الشبكة المتسامتة.[1] وبعد الاستعانة بالإحداثيات والخرائط وُزِّعت الأسماء على الأقضية،[2] وحُذفت تلك الواقعة داخل القضاءين اللذين لم يُحتلا قط في سنة 1948 (نابلس، ورام الله). ثم إن القائمة المتحصلة من هذه العملية، والمشتملة على أسماء القرى والمزارع في كل قضاء، قوبلت بأسماء القرى المدرجة تحت هذه الأقضية في كتاب Village Statistics 1945 (الإحصاءات القروية 1945) (أنظر: Hadawi 1970)؛ وهو آخر إحصاء للسكان وملكية الأرض كانت سلطة الانتداب قد أعدته. لكنْ لا بد من الإشارة هنا إلى أن هذا المصدر، وإنْ كان عظيم الأهمية بالنسبة إلى المراحل اللاحقة من الدراسة (ولا سيما في شأن المعطيات السكانية وملكية الأرض)، فقد شكل بعض المتاعب في صوغ قائمة كاملة للقرى. ولمّا كان أُعدّ على أساس سجلات الضرائب على الأراضي فإنه جاء غير شامل، بل كان كثيراً ما يدمج قريتين أو ثلاث قرى متجاورة، متميزة بعضها من بعض (لانفراد كل منها باسم مميز لها) في وحدات أكبر من أية منها. ومع ذلك، فإن كتاب "الإحصاءات القروية 1945"، وهو المصدر الأساسي الذي استعمله نفر غير قليل من المؤلفين، أفاد كأداة تصحيح؛ إذ إن قرى عدة لم تدرج بما هي قرى أو مزارع في "معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس"، مثل مزارع الدرجة والدردارة (قضاء صفد)، وأم كلخة (قضاء الرملة)، إنما أضيفت إلى القائمة النهائية بالرجوع إلى كتاب "الإحصاءات القروية 1945". وجرت المقارنة أيضاً بكتاب Census of Palestine, 1931 (إحصاء سكان فلسطين، 1931)؛ وهو آخر إحصاء للسكان تم في فلسطين أيام الانتداب. لكن هذا المصدر كان قليل الفائدة في صوغ القائمة النهائية. إذ إن المَيْل، الذي لحظناه في كتاب "الإحصاءات القروية 1945"، إلى تجميع القرى المتجاورة تحت اسم واحد كان أشد ظهوراً في إحصاء سنة 1931.[3] كما أن قرى عدة مذكورة في إحصاء سنة 1931 زالت في السنوات التي عقبت ذلك لأسباب شتّى، منها الهجرة والانحطاط الاقتصادي، أو ليتسنى للصهيونيين استملاك الأرض.

ثم إن القائمة التمهيدية، المستمَدَّة في معظمها من "معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس"، قوبلت مقابلة دقيقة بخريطة صدرت في سنة 1958 (1/100000) عن دائرة المساحة الإسرائيلية؛ وهي في الواقع نسخة مطابقة تمام المطابقة للخريطة التي وضعتها إدارة المساحة البريطانية في سنة 1944، أيام الانتداب، لكنْ مع إضافة حدود هدنة 1949. واستُبعدت القرى الواقعة خارج الخط الأخضر كلها. وبقي بعد ذلك أكثر من 100 قرية عربية داخل حدود إسرائيل ما قبل 1967، من دون أن يهجَّر سكانها أو أن تدمَّر في أثناء الحرب. وقد استُبعدت هذه من القائمة التمهيدية بالرجوع إلى بضعة مصادر موثوق بها صدرت بعد سنة 1948، وتظهر فيها كل المواضع في إسرائيل، العربية منها واليهودية. واشتملت هذه المصادر على الإحصاءات الإسرائيلية للسنوات 1961 و1972 و1983، التي تشير إلى المواضع الإسرائيلية بصفتها يهودية أو "غير يهودية"، وعلى قائمة المواضع الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل تحت عنوان List of Localities: Their Population and Codes (1989) (قائمة المواضع: السكان والمصطلحات)، وكتاب The Settlements of Israel and Their Archeological Sites (1974) (المستعمرات الإسرائيلية ومواقعها الأركيولوجية) لمؤلفه هَرؤوفيني (Ha-Reuveni). وقد روجعت الخرائط أيضاً، لكن تبيّن أنها أقل فائدة لأن القرى العربية الصغرى، التي ما زالت قائمة، كثيراً ما أُغفلت في هذه الخرائط.

ونتيجة هذه الخطوات المتنوعة، تحصلت قائمة عمل موقتة قوامها 436 قرية. وعند هذه المرحلة ضبطت مؤسسة الدراسات الفلسطينية معاييرها لإدراج هذه القرية أو تلك في دراستها، وذلك بصورة أدق من مجرد العامل الزمني – أي كون تهجير سكان القرية حدث في أثناء حرب 1948 أو في إثرها مباشرة. وهكذا لم يؤخذ أي موضع في الاعتبار إنْ لم تكن له نواة من المباني الدائمة. لذلك، فقد استُبعد بعض المضارب نصف البدوية ومضارب بعض البدو المزارعين في النقب، وإنْ كان عشرات الألوف من البدو هُجِّروا وباتوا لاجئين (أنظر الملحق "العدد الإجمالي للاجئين من المدن والريف").[4] وكان من الشروط الأُخرى ضرورة انفراد القرية باسم خاص بها، يميزها من غيرها من المواضع (أي تمتعها بهوية مميزة لها)، وأن يكون سكانها عشية الحرب من الفلسطينيين الناطقين بالعربية.

ولا بد من الإشارة إلى بضع نقاط أُخرى: أولاً، لم يُستبعد من القائمة أية قرية لمجرد صغر حجمها، وذلك متى استوفت الشروط الأُخرى. ومع أن الحجم الإجمالي المتوسط للقرى المختارة يتجاوز 800، وأن أكثر من ربع القرى كان يقيم فيه 1000 نسمة ونيّف، فإن 25 قرية فحسب، من القرى المدرجة في القائمة النهائية، كان سكانها أقل من 100 نسمة؛ وكانت 8 من هذه يقل عدد سكانها عن 50 نسمة (وتستند هذه الأرقام كلها إلى إحصاءات سنة 1944 المذكورة في كتاب "الإحصاءات القروية 1945"). وفي وسع المرء أن يفترض أن قرى كثيرة من القرى التي أشير إلى إحصاءاتها السكانية في مصادر الانتداب بعبارة "غير متاح"، هي قرى صغيرة جداً.

ثانياً، كان معيار مؤسسة الدراسات الفلسطينية تهجير السكان لا التدمير المادي الكامل. ومع أن أكثرية القرى – 70% تقريباً – محيت فعلاً، فإن 8 قرى من القرى المدرجة في القائمة النهائية التي وضعتها المؤسسة سَلٍمت نسبياً من الناحية المادية، وسَلِمت 7 قرى أُخرى فعلاً.[5] وقد أُدرجت هذه القرى في القائمة لأن سكانها طُردوا من منازلهم أو فرّوا ومُنعوا من العودة، ثم سكن اليهود هذه المنازل أو تُركت مهجورة. وتُركت في القائمة قرية واحدة على الرغم من أنها سَلِمت وظلّت قائمة وآهلة بالعرب، وهي عكبرة (قضاء صفد)؛ وإنما أُدرجت هذه القرية في القائمة لأن سكانها الأصليين طُردوا كلهم منها، ثم أُسكن مكانهم "لاجئون داخليون" من قدّيتا. (دُمرت المنازل الأصلية في عكبرة حديثاً، ثم بُنيت قرية جديدة بالاسم نفسه في موضع مجاور).

والمعيار الحقيقي للإدراج في القائمة النهائية كان تحديد الموقع، وإنْ لم يكن ذلك بالأمر اليسير في أكثر الأحيان؛ إذ لم يبق، نتيجة تآزر عامل الزمن وفعل الجرّافات في بعض الأحوال، إلاّ القليل القليل من الآثار. وفي الأحوال العصيّة، ربما وصل الباحثون إلى جوار الموقع (مثلما هو مبين في الإحداثيات المكانية التي يوردها "معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس")، ومعهم خرائط في غاية التفصيل (1/20000) تبيِّن الكهوف والتشكيلات الصخرية والينابيع وسوى ذلك من المعالم الباقية على الزمان، فضلاً عن المقابر والأشجار الأقل بقاء. وقد قوبلت هذه الخرائط، وبعضها عصري وبعضها الآخر من أواخر فترة الانتداب، كل منها بالأُخرى، ثم بالمشهد الطبيعي لتحديد الموقع. أمّا الحالات الشديدة العسر فكانت القرى الواقعة في الأراضي المستوية المنخفضة في حوض الحولة بمنطقة بيسان، تلك الأراضي الخالية من المعالم عملياً، حيث سُوِّيت بالأرض القرى المبنية بالطوب الطيني، ثم حُرثت تلك الأراضي حتى حُوِّلت إلى حقول مزروعة. وفي بعض الحالات القليلة، استعان الباحثون الناطقون بالعبرية ببعض السكان المسنين في الكيبوتسات المجاورة، من أجل تحديد الموقع بدقة. وحتى في الأحوال الأقل إشكالاً، اصطحبت فرق الباحثين بعض الأدلاء أو الكشافة الذين نشأوا في القرى نفسها أو في القرى المجاورة. وكان بعض المواقع، ولا سيما تلك الواقعة في المناطق الجبلية، مما يصعب الوصول إليه إلاّ سيراً على الأقدام، وعلى دروب طويلة متعرجة. كما أن الباحثين، وخصوصاً أولئك الذين يسوقون سيارات تحمل لوحات الضفة الغربية، تعرضوا للمضايقة من جانب سكان المستعمرات الإسرائيلية المجاورة، أو للمضايقات وحتى للاعتقال أحياناً على يد قوات الأمن الإسرائيلية. وقد أُجريت الأبحاث الميدانية في الفترة من سنة 1987 إلى سنة 1990.

وباستثناء 13 قرية تقع في مناطق أمنية مغلقة، وقرية طغت عليها مستعمرة إسرائيلية لم يسمح سكانها بدخولها، فإن جميع المواقع الأُخرى المدرجة في قائمة العمل زارتها فرق: إمّا من مركز الوثائق والأبحاث في جامعة بيرزيت؛ وإمّا من مركز الجليل للأبحاث الاجتماعية في الناصرة؛ وإمّا من مركز يافا للأبحاث في الناصرة، بالنسبة إلى القرى الواقعة في منطقة القدس. وقد أُعدت أوصاف مكتوبة مفصلة، وأُخذت صور شاملة لكل موقع؛ منها صور إجمالية تظهر الموقع كله ومحيطه، ومنها صور تفصيلية لما بقي.

ولقد تم، في ضوء البحث الميداني، استبعاد بعض القرى؛ إمّا لِما تبيّن من أن هذه القرى أُخليت في معظمها قبل بداية القتال في تشرين الثاني/نوفمبر 1947 (مثل أم قُبَي في قضاء الناصرة، وجنداس في قضاء الرملة)، وإمّا لِما تبيّن من أنها كانت مجرد تجمعات سكنية موقتة.

قوبلت قائمة عمل مؤسسة الدراسات الفلسطينية بغيرها من القوائم الموجودة، مع تدقيق الفوارق تدقيقاً فائقاً، فاستُبعد من قائمة المؤسسة عدد من القرى المذكورة في بعض المصادر الأُخرى، أو في معظمها؛ من ذلك أن قرية الزرّاعة (قضاء بيسان) استُبعدت لأنه تبين أن الصندوق القومي اليهودي كان اشترى أراضيها في الثلاثينات، وأن كيبوتس طيرت تسفي أنشئ في الموقع سنة 1938. كذلك فإن بيت لحم وفالدهايم (أم العمد) وسارونا وويلهلما، وكلها قرى هُجِّر سكانها في أثناء حرب 1948، استُبعدت لأنها لم تكن، على الرغم من الوجود عمال وسكان عرب، قرى فلسطينية وإنما مستعمرات أقامها رهبان تمبلار (Templars) الألمان (الهيكليون)* عند نهاية القرن التاسع عشر. وكذلك نشأت فوارق أُخرى لأسباب تتعلق بالتعريف المعتمد؛ فمن ذلك أن بعض القوائم يشتمل على مدن وبلدات فلسطينية، كالرملة واللد وحيفا والمجدل، بينما تشتمل قوائم أُخرى على قرى نتوء اللطرون الثلاث (عمواس ويالو وبين نوبا) التي جُرفت جرفاً منظماً بعد مدة مديدة، وذلك عقب حرب 1967 مباشرة. كما أن بعض المصادر الأُخرى ضمّ بعض مضارب البدو المفتقرة إلى نواة من المباني الدائمة. وفي الإجمال، فإن 151 قرية تقريباً تظهر في قائمة واحدة أُخرى على الأقل، ولا تظهر في قائمة مؤسسة الدراسات الفلسطينية.

وعلى العكس من ذلك، فإن قائمة مؤسسة الدراسات الفلسطينية تشتمل على بضع قرى لا تأتي المصادر الأُخرى إلى ذكرها، مثلاً: خربة كرّازة (قضاء صفد) أُدرجت في القائمة لأن المقابلات التي أُجريت مع سكانها القدامى بيّنت أن القرية كانت آهلة في سنة 1948، وكان فيها نواة من المباني الحجرية الدائمة. كما أن قريتي العِمارة والخَلَصَة (قضاء بئر السبع) أُدرجتا في القائمة، ومثلهما خربة التنور (قضاء القدس)، لأن هذه القرى الثلاث مذكورة بصفة مَزارع في "معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس"، ولأن البحث الميداني أكّد مطابقتها لمعاييرنا. (وعلى من يريد مناقشة مستفيضة ومقارنة بالمصادر الأُخرى، أن ينظر الملحق "القرى الفلسطينية التي هُجّر سكانها في سنة 1948: مقارنة بين المصادر").

إن قائمة مؤسسة الدراسات الفلسطينية النهائية تضم، إذاً، 418 قرية. وتقع هذه القرى كلها داخل حدود إسرائيل ما قبل 1967، باستثناء اللطرون التي كانت داخل المنطقة المجردة من السلاح بين القوات الإسرائيلية والقوات الأردنية حتى سنة 1967. ونحن نعتقد أن هذه القائمة أدق ما يمكن بين القوائم، نظراً إلى كونها تتخذ من "معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس" مصدراً أولياً، وتعتمد على مقارنة استقصائية بالمصادر الأُخرى. إلاّ إن الأهم هو مساهمة الدراسة الميدانية المنهجية التي كانت لها الكلمة الفصل؛ فالقائمة لم تُعتبر نهائية إلاّ بعد أن تم الانتهاء من مسح جميع القرى المدرجة في قائمة العمل.

 

[1] حري بالملاحظة أن "معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس" لا يأتي إلى ذكر المقصود بالمزرعة، بل يبدو – على وجه الإجمال – أن مفهومها مرتبط بالحجم؛ وكثير من المواضع الموصوفة بهذه الصفة (72 من مجموع 418 في قائمة مؤسسة الدراسات الفلسطينية النهائية) يقل عدد سكانه عن 400 نسمة. إلاّ إن هذه الحال لا تطّرد دائماً؛ إذ إن بعض المزارع كان أكبر من كثير من المواضع المصنَّفة قرى، من ذلك الزنغرية في قضاء صفد التي كان عدد سكانها 840 نسمة في سنة 1945.

[2] كانت تُعَدّ subdistricts في المصادر العائدة إلى فترة الانتداب. أنظر الحاشية (1) في "ملحوظات على المصادر".

[3] أبرز الأمثلة لذلك قرية دورا في قضاء الخليل، التي دُمج فيها نحو 69 موضعاً يتميز كل منها باسم خاص به. أمّا في أكثر الأحوال الأُخرى فلم يُجْمَع، طبعاً، إلاّ قريتان أو ثلاث قرى معاً.

[4] يجد القارئ رواية لعمليات طرد البدو من النقب ومن بئر السبع في كتاب فلاح (1989)، ص 105-130.

[5] من مجموع 418 قرية: دُمرت 292 (70%) تدميراً تاماً، و90 (22%) تدميراً واسع النطاق؛ ومعنى هذا أن نسبة ضئيلة من منازلها ظلت قائمة (لم يبق إلاّ منزل واحد في 20 من هذه القرى). ثمان قرى (أقل من 2%) لم يدمَّر منها إلاّ عدد قليل من المنازل، بينما بقيت سبع قرى (أقل من 2%) لكن الإسرائيليين استوطنوها. وهذه القرى السبع هي: تربيخا (عكا)؛ عين حوض وبلد الشيخ والطيرة (حيفا)؛ السافرية (يافا)؛ عين كارم والمالحة (القدس). ولم يكن من الممكن تحديد مدى الدمار اللاحق بعشرين قرية (5%)؛ من هذه القرى العشرين: ثلاث عشرة قرية تقع في مناطق أمنية مغلقة، وواحدة لا يمكن الوصول إليها لوقوعها داخل مستعمرة إسرائيلية واندماجها فيها، وست كان فيها بعض المنازل القائمة من دون أن يُعرف عدد منازلها الأصلي.

* نشأ هذا التنظيم الرهبني في إبان الحروب الصليبية، وكان يستقطب المحاربين الشبان من أوروبا ويشكل قوة عسكرية مساندة للدولة الصليبية، إلى جانب رهبنة ثانية أُطلق عليها اسم الاسبتاليون (Hospitallers).

تتوزع القرى الـ 418 الموصوفة في هذا الكتاب على أربعة عشر قسماً، يقابل كل منها قضاء[1] احتُلّ كلياً أو جزئياً في أثناء الحرب. وكما سبقت الإشارة، فإن قضاءي نابلس ورام الله لا يظهران في هذه الدراسة أبداً لأنهما لم يُحتلاّ في سنة 1948). والقرى مرتبة وفق أحرف الهجاء داخل كل قسم أو قضاء. وفيما يلي ذكر المصادر المستعملة في مختلف أجزاء المداخل، فضلاً عن بعض قرارات هيئة التحرير.

 

1- المعلومات الأساسية

في حال القرى التي كانت تُعرف بأكثر من اسم، فإن الاسم الأقل شهرة يأتي، بين قوسين، تحت الاسم الأكثر شهرة.

وقد أُخذت الأرقام المرجعية (PGR) من "معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس".

وحُسبت المسافة على خط مستقيم من القرية إلى مركز القضاء، استناداً إلى خريطة Palestine: Index to Villages and Settlements (فلسطين: فهرست القرى والمستعمرات).

وأُخذ متوسط ارتفاع القرية من الخريطة الطوبوغرافية (1/100000) التي أُعدت لكتاب Survey of Palestine, 1941-1945 (مسح فلسطين، 1941-1945)، ومن الخريطة (1/20000) التي يشتمل كتاب "مسح فلسطين" عليها.

وبالنسبة إلى الإحصاءات السكانية ملكية الأرض في سنة 1945، فقد استُمدت من كتاب سامي هداوي (1970)، Village Statistics 1945: A Classification of Land and Area Ownership in Palestine (الإحصاءات القروية 1945: تصنيف ملكية الأراضي والمناطق في فلسطين). أمّا الإحصاءات نفسها، فهي على ما هي عليه في كتاب سلطة الانتداب المعنون 1945 Village Statistics (الإحصاءات القروية لسنة 1945)، (وهو بالدرجة الأولى وثيقة داخلية وُضعت في حينه لاستعمال المؤسسات الحكومية وبعض المنظمات الخاصة المهتمة بالأمر)؛ وذلك مع فارق أساسي: فقد دمج هداوي الفئات الأصلية، وهي: "مسلمون" و"مسيحيون" و"غيرهم" (ولا سيما الدروز)، في فئة وحيدة هي "عرب". ويظهر هذا التغيير في إحصاءات السكان وملكية الأرض.

وتبيِّن إحصاءات ملكية الأرض، التي استخرجتها دائرة الاستيطان من سجلات الضرائب العقارية، ملكية الأرض كما كانت عليه في 1 نيسان/أبريل 1945. وحري بالمرء أن يلحظ أن ما كان يُدرج في فئة "مشاع"، فضلاً عن البند الصغير الآخر الذي يشتمل على الأراضي المستخدمة للمباني العامة والطرق، إنما يشتمل على بضع فئات من الأراضي التي كان سكان القرى الفلسطينية يستخدمونها فعلاً ويزرعونها، كأنهم يمتلكون سندات تخوِّلهم ذلك. [2]

ولا بد من التشديد، أيضاً على أن أعداد السكان ليست نتيجة إحصاء فعلي وإنما هي تقديرات استقرائية، أعدتها دائرة الإحصاء في سلطة الانتداب، لعدد السكان حتى آخر سنة 1944، مستندة إلى إحصاء سنة 1931. (ويحتوي كتاب هداوي على تفسير مسهب للمنهجية المتبعة). كما لا بد من الإشارة إلى أن إدراج عدد السكان العرب واليهود في قرية ما إنما يدل، إجمالاً، على وجود مستعمرة يهودية داخل حدود الأراضي المسجلة تحت اسم القرية عينها. وقد استُمد عدد السكان في سنة 1931 وعدد المنازل (1931) من Census of Palestine, 1931 (إحصاء سكان فلسطين، 1931)، وهو آخر إحصاء أُعد في فلسطين أيام الانتداب.

 

2- القرية قبل سنة 1948

استُمدت نواة هذا الجزء من كتاب الدباغ "بلادنا فلسطين"، ومن "الموسوعة الفلسطينية"، اللذين لا يحال عليهما تحاشياً لازدحام النص. كما استُمد تحديد الموقع الجغرافي من فرق البحث الميداني، وتُمِّم أحياناً بمعلومات مستقاة من هذين المصدرين (ولا سيما في أحوال أقضية الرملة وغزة ويافا).

وأُخذت المعلومات عن الطرق ووسائل النقل من الخرائط التالية: Palestine (فلسطين) التي أصدرتها جمعية الدراسات العربية (1988)؛ "خريطة فلسطين" التي نشرها الصباغ (1985)؛ Palestine and Transjordan (فلسطين وشرق الأردن) التي نشرها الجيش الأميركي (1944).

واستُقيت المعلومات عن الحقبتين العبرية والصليبية، بصورة أساسية، من (1971) Encyclopedia Judaica (الموسوعة اليهودية). وقد عمل ج. و. باورسوك (G. W. Bowersock)، عضو معهد الدراسات العليا في جامعة برنستون، مستشاراً بالنسبة إلى الخلفية التاريخية القديمة والكلاسية والإسلامية المبكرة، وراجع أجزاء النص المتعلقة بهذه الحقب وضبطها. ومؤسسة الدراسات الفلسطينية ممتنة للبروفسور باورسوك لمساعدته.

وبالإضافة إلى كتاب الدباغ و"الموسوعة الفلسطينية"، فإن المصادر الأساسية التي استُعملت بالنسبة إلى الفترات التي عقبت الفتح العربي لفلسطين في القرن السابع للميلاد هي: الخالدي (1968)؛ Hütteroth and Abdulfattah (1977) (هوتروث وعبد الفتاح)؛ C. R. Conder and H. H. Kitchener (1881) (كوندر وكيتشنر). ويحتوي كتاب الخالدي "أهل العلم والحكم في ريف فلسطين"، الذي رُتِّبت القرى فيه وفق أحرف الهجاء، على مقتطفات متعلقة ببعض القرى الفلسطينية، مستقاة من مصادر عربية متنوعة. ومن هذه المصادر كتب لبعض المؤرخين والجغرافيين والرحالة العرب حتى الفتح العثماني؛ ومعظم هذه المادة مستمد من كتاب العلاّمة الفلسطيني الأب أ. س. مرمرجي الدومينيكاني، المعنون "بلدانية فلسطين العربية" [1951]، ومشفوع ببعض المصادر التي لم يستخدمها مرمرجي، وأهمها كتب "الطبقات"، وتحتوي على تراجم الأعيان في بلاد الشام في كل قرن ابتداء من القرن الخامس عشر حتى القرن الثامن عشر؛ ومن هذه المصادر أيضاً الكتاب الموسوعي المعنون "الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل" للعلاّمة مجير الدين الحنبلي المقدسي، فضلاً عن رواية رحلات ثلاثة رحالة متصوفين (عبد الغني النابلسي ومصطفى البكري ومصطفى اللقيمي) زاروا فلسطين في أثناء سياحاتهم في الشرق الأدنى في أواخر القرن السابع عشر والثلث الأول من القرن الثامن عشر. وقد استفدنا أيضاً من الإحالات على المواضع الفلسطينية، الوارد ذكرها في المصادر التاريخية – الجغرافية الإسلامية التي فهرسها المستشرق البريطاني لو سترانج (Le Strange) في القرن التاسع عشر (1965). (أنظر قائمة المصادر والمراجع للاطلاع على لائحة بأوائل المؤرخين والجغرافيين العرب والمسلمين، مرتبةً وفق التسلسل الزمني).

إضافة إلى ما تقدم، فقد نظرنا إلى الريف الفلسطيني من منظورين متباعدين جداً، هما: "الدفتر المفصَّل" العثماني الذي يعود تاريخه إلى أواخر القرن السادس عشر؛ وحصيلة مساعي الاستكشاف البريطاني في فلسطين القرن التاسع عشر. فـ"الدفتر المفصَّل"، الذي صنَّفه موظفو الإحصاء العثمانيون لأغراض الضريبة سنة 1596، كان مصدر المعلومات الأساسي الذي اعتمد عليه كتاب هوتروث وعبد الفتاح، A Historical Geography of Palestine (الجغرافيا التاريخية لفلسطين)؛ وهو في معظمه وصف للمجتمع الريفي – البدوي منه والقروي – عند نهاية القرن السادس عشر، وفيه تحليل مستفيض للنشاط الاقتصادي والتقسيمات الإدارية ونظام الضرائب وتوزيع السكان. والسجلات العثمانية، التي تصف نحو 145 قرية من القرى التي يحتوي عليها الكتاب الذي بين يديك، تبين عدد السكان وأهم المحاصيل والتابعية الإدارية – الناحية واللواء – التي تلحق القرية بها. وتبين الخريطة رقم 7 التقسيمات الإدارية العثمانية.

أمّا كتاب كوندر وكيتشنر، The Survey of Western Palestine (مسح فلسطين الغربية)، فقد استند إلى نتائج المسح الميداني الذي قام به صندوق استكشاف فلسطين (Palestine Exploration Fund) من سنة 1871 إلى سنة 1878. وقد صُنِّفت القرى فيه وفق أحرف الهجاء داخل كل قضاء، وأُتبعت بتعريفات متباينة الطول تحتوي على معلومات؛ منها: الوصف الطوبوغرافي، والانتماء الديني للسكان، والمحاصيل، وموارد المياه، والتفصيلات المعمارية، وبعض التعليقات التاريخية أحياناً، ولا سيما تلك العائدة للحقبتين التوراتية والصليبية. كما يرد بعض الأوصاف المستقاة من كتب الرحالة بالنسبة إلى عدد من القرى. ويبلغ عدد القرى المستمد وصفها في متن هذا الكتاب، من كتاب "مسح فلسطين الغربية"، 225 قرية.

أمّا المعلومات الاقتصادية المتعلقة بالقرى، فقد استُقيت من كتاب هداوي "الإحصاءات القروية 1945"، ولا سيما الجداول التي تفصِّل أصناف الضرائب على الأراضي بحسب استعمال كل منها.

وتم استخدام Palestine Gazette Extraordinary (No. 1375, 1944) (بالستاين غازيت إكستراؤردنري) للحصول على معلومات عن الآثار.

 

3- احتلال القرية وتهجير سكانها

نظراً إلى هدف الكتاب وبنيته، ولا سيما استبعاده المقصود لأي بحث في شأن سقوط المدن والبلدات، فإننا لم نحاول قط كتابة رواية متكاملة للعمليات العسكرية في حرب 1948، وإنْ على مستوى القرى. وإنما اكتفينا، بدلاً من ذلك، باستقاء المعلومات من نخبة من المصادر الإسرائيلية والعربية، وبوضع بعضها في جوار بعض من دون أية محاولة لتقويمها أو للتوفيق بينها.

ويتمثل الجانب الإسرائيلي برواية رسمية وأُخرى تصحيحية. فالرواية الرسمية تقع في مؤلَّفين ضخمين – "سيفر تولدوت ههاغاناه" (تاريخ الهاغاناه)، و"تولدوت ميلحيمت هكوميميوت" (تاريخ حرب الاستقلال) – يغطيان على التوالي الفترة من 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1947 حتى 15 أيار/مايو 1948، ومن 15 أيار/مايو حتى الهدنة. وكانت مؤسسة الدراسات الفلسطينية قامت بترجمة هذين المؤلَّفين، اللذين وضعتهما المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ترجمة دقيقة، ثم نشرتهما بتمامهما[3] في مجلد واحد سنة 1984؛ وقد استُعملت الترجمة العربية في إعداد النص الإنكليزي، لكن أرقام الصفحات تحيل على ترقيم الصفحات في المصدر العبري الأصلي. ومع أن هذين المؤلَّفين يُعنيان بمجرى الحرب العام، فثمة إشارات متفرقة إلى نحو ربع عدد القرى المذكورة في قائمتنا.

أمّا الرواية التصحيحية، فهي بقلم المؤرخ بِني موريس الذي أنتج (1987)، على الرغم من إنكاره أية نية صهيونية/إسرائيلية مسبقة فيما يتعلق بالنزوح الفلسطيني سنة 1948، كتاباً متميزاً من حيث سعة ونوعية المواد الأرشيفية المستخدمة في تأليفه، ومن حيث الموضوعية التي يتناول بها ما سوى النية المسبقة من مسائل. يضاف إلى ذلك أن الكتاب – وهو بعنوان The Birth of the Palestinian Refugee Problem (ولادة قضية اللاجئين الفلسطينيين) – وإنْ لم يكن تاريخاً عسكرياً بالمعنى الدقيق، فهو بلا منازع أشمل الكتب المستشهَد بها في تغطية القرى التي أتى إلى ذكرها. كما أنه لا يخلو من إشارة إلى أكثرية القرى المدرجة في قائمة مؤسسة الدراسات الفلسطينية. وإن هذه المصادر لتتيح معاً ما يمكن وصفه بالرواية الأساسية، في حدودها الدنيا، لاحتلال القرى الفلسطينية من وجهة النظر الإسرائيلية.

من الجانب العربي، لا وجود لأي كتاب عسكري شامل يشبه الكتب المؤلَّفة في الجانب الإسرائيلي؛ أمّا كتاب عارف العارف الذي أتينا إلى ذكره والذي يقع في ستة أجزاء فهو، وإنْ كان شاملاً نسبياً، محدود الفائدة بالنسبة إلى أغراضنا، نظراً إلى تركيزه الأساسي على النواحي السياسية. وإن الكثرة الكاثرة من المؤلَّفات العربية التي تتناول حرب 1948، ولا سيما المذكرات السياسية والعسكرية وروايات الصحف التي عاصرت الحدث والمواد المحفوظة في الأرشيفات، الخاص منها والعام، لمما يعسر الوصول إليه. وقد أرغمتنا قيود الزمن والموارد على انتقاء قلة قليلة من روايات شهود العيان في مواضع متفرقة من فلسطين، لإظهار كيف كانت الأمور تبدو آنئذ من وجهة النظر العربية. فبالنسبة إلى المنطقة الجنوبية تشتمل هذه الروايات على مذكرات طارق الإفريقي (1951)، القائد السوداني للجماعات المقاتلة الفلسطينية غير النظامية التي عملت في منطقة غزة خلال الفترة من شباط/فبراير حتى 15 أيار/مايو 1948؛ والرئيس الراحل جمال عبد الناصر (1955)، الذي كان يومها ضابط أركان في القوات المصرية التي نشطت على الجبهة الجنوبية في الفترة من 15 أيار/مايو حتى اتفاقيات الهدنة؛ ومحمد عبد المنعم (1968)، وهو ضابط مصري كان في عداد القوة عينها، وبنى كتابه على تجربته الخاصة فضلاً عن بعض المقابلات والوثائق. أمّا بالنسبة إلى المنطقة الوسطى، فقد استعملنا مذكرات فوزي القاوقجي اللبناني الذي تولى قيادة جيش الإنقاذ العربي، أي القوة المؤلفة من 5000 مقابل في نظامي والتي شكلتها جامعة الدول العربية للعمل في تلك المنطقة، ودخلت فلسطين في تشكيلات صغيرة بين كانون الثاني/يناير وأيار/مايو 1948. واستعنا، فيما عنى المنطقة الشمالية، بكتاب نافذ نزّال (1978) الذي لم يكن شاهد عيان بنفسه، وإنما استند إلى شهادات شخصية جمعها من أكثر من 100 شاهد عيان في وصفه تهجير سكان 32 قرية من قرى الجليل.

استعملنا أيضاً صحيفتين من الصحف: صحيفة "فلسطين" التي كانت أبرز الصحف الفلسطينية اليومية؛ وعلى الرغم من أنها توقفت عن الصدور في أواخر نيسان/أبريل 1948 بعد سقوط يافا، حيث كان مقرها ومكان صدورها، فهي مهمة لما تحتوي عليه من تقارير مفصَّلة عن الفترة الحاسمة التي اتسمت ببداية نزوح الفلسطينيين. كما استعملنا صحيفة The New York Times، التي رافق مراسلوها القوات الإسرائيلية، مصدراً للسنة كلها.

والمصادر العشرة المستعملة في هذا الجزء مشار إليها، في النص، برموز مبيَّنة في قائمة المختصرات المدرجة في مطلع الكتاب.

 

4- المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية

من أجل تقرير وجود مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية، طوبقت خريطة (مقياس 1/250000) وضعها مركز الخرائط الإسرائيلي سنة 1988، وتظهر المستعمرات الإسرائيلية، مع الخريطة المرسومة سنة 1946، والملحقة بكتاب "فلسطين: فهرست القرى والمستعمرات" (مقياس 1/250000)، والتي تُظهر بوضوح مواقع القرى فضلاً عن حدود أراضي كل قرية منها. وربما لوحظ أنه نظراً إلى تداخل أراضي وحدود القرى، فقد يكون بعض المستعمرات القريبة من موقع إحدى القرى قائماً على أراضي قرية أُخرى تبعد عنها مسافة لا يستهان بها.

ومع أن هذا الجزء يركز على المستعمرات التي أُنشئت على أراضي القرى بعد حرب 1948، فقد أُتي فيه أيضاً إلى ذكر المستعمرات القريبة القائمة منذ ما قبل سنة 1948. ولا بد من الإشارة إلى أن هذه المستعمرات استولت بعد اندلاع القتال، في كثير من الأحوال، على أراضي القرى التي كانت تجاورها. (للاطلاع على قائمة المستعمرات الإسرائيلية التي أُقيمت بعد سنة 1948 على أراضي القرى، وبانتماءاتها السياسية، أنظر الملحق الخامس).

 

5- الصور الفوتوغرافية

على الرغم من أن عدد الصور التي أُخذت في كل موقع من المواقع التي تمت زيارتها تراوح بين خمس صور وثلاثين صورة، فإن 230 قرية فقط من مجموع 418، أي 55%، ظهرت صور لها في هذا الكتاب؛ وذلك لأسباب تتعلق بحجمه. والصور التي لم تنشر متاحة في محفوظات مؤسسة الدراسات الفلسطينية في واشنطن، وهي مؤرخة لأن أوضاع مواقع القرى عرضة للتغير. ويجب أن يؤخذ في الحسبان، أيضاً أن الصور اختيرت كي "تُظهر" شيئاً: بقايا المنازل، مباني عامة، استعمالات حالية لما سَلِم من البُنى الأصلية. وبهذا المعنى فهي تفتقر إلى الصفة التمثيلية، لأن الكثرة الكاثرة من الصور تظهر مواقع خالية في معظمها. ويحتوي الكتاب، أيضاً، على صور عشرين قرية قبل سنة 1948. وأكثرية هذه الصور – 23 من مجموع 34 – مستمدة من مجموعة ماتسون الموجودة في مكتبة الكونغرس. وقد أخذ هذه الصور بين سنتي 1898 و1946، إريك ماتسون (Eric Matson)، وهو مصوّر سويدي أميركي كان يقيم في القدس؛ والصور المأخوذة قبل سنة 1935 لم تؤرَّخ وإنما وُسِمت بعبارة "قبل سنة 1935" في التعليقات على الصور. أمّا الصور الأُخرى العائدة إلى ما قبل سنة 1948، فمأخوذة من مجموعات كل من صندوق استكشاف فلسطين (Palestine Exploration Fund) والمتحف الحربي الإمبراطوري (Imperial War Museum)، وكلاهما في لندن، ومن مجموعة كل من مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، ومركز الشرق الأوسط في كلية سانت أنطوني في أكسفورد. ولأمناء المكتبات المسؤولين عن هذه المجموعات، تُعرف مؤسسة الدراسات الفلسطينية عن جزيل امتنانها.

 

[1] اعتمدنا في هذا الكتاب على وحدة القضاء الإدارية، إذ كانت الإحصاءات الحكومية المتعلقة بالقرى تُجمَع على مستوى القضاء وكانت تسجل تحت هذا العنوان. وكان عدد الأقضية في عهد الانتداب ستة عشر قضاء، موزعة على ستة ألوية هي: الجليل، حيفا، السامرة، اللد، القدس، غزة.

[2] للاطلاع على مناقشة لأوضاع ملكية الأرض في فلسطين ولفئات الأراضي المشاع، أنظر كتاب:

A Survey of Palestine, Volume I, Chapter viii.

[3] "سيفر تولدوت ههاغاناه" مؤلَّف يقع في ثلاثة مجلدات تروي كامل تاريخ الهاغاناه؛ وقد اقتصرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية على ترجمة الفصول المتعلقة بحرب 1948.

العربية  

إ

الإفريقي، طارق. "المجاهدون في معارك فلسطين". دمشق: دار اليقظة العربية، 1951.

د 1/1

الدباغ، مصطفى مراد. "بلادنا فلسطين"، الجزء الأول – القسم الأول. الطبعة الثانية. الخليل: مطبوعات رابطة الجامعيين بمحافظة الخليل، 1973.

د 1/2

الدباغ، مصطفى مراد. "بلادنا فلسطين"، الجزء الأول – القسم الثاني. الخليل: مطبوعات رابطة الجامعيين بمحافظة الخليل، 1975.

د 2/2

الدباغ، مصطفى مراد. "بلادنا فلسطين"، الجزء الثاني – القسم الثاني: غزة. الخليل: مطبوعات رابطة الجامعيين بمحافظة الخليل، 1985.

د 3/2

الدباغ، مصطفى مراد. "بلادنا فلسطين"، الجزء الثالث – القسم الثاني: نابلس. الطبعة الثانية. الخليل: مطبوعات رابطة الجامعيين بمحافظة الخليل، 1985.

د 4/2

الدباغ، مصطفى مراد. "بلادنا فلسطين"، الجزء الرابع – القسم الثاني: يافا. الخليل: مطبوعات رابطة الجامعيين بمحافظة الخليل، 1972.

د 5/2

الدباغ، مصطفى مراد. "بلادنا فلسطين"، الجزء الخامس – القسم الثاني: الخليل. الخليل: مطبوعات رابطة الجامعيين بمحافظة الخليل، 1986.

د 6/2 – 7/2

الدباغ، مصطفى مراد. "بلادنا فلسطين"، الجزء السادس – القسم الثاني، الجزء السابع – القسم الثاني: الجليل. الخليل: مطبوعات رابطة الجامعيين بمحافظة الخليل، 1974.

د 8/2–10/2

الدباغ، مصطفى مراد. "بلادنا فلسطين"، الجزء الثامن – القسم الثاني، الجزء التاسع – القسم الثاني، الجزء العاشر – القسم الثاني: القدس. الخليل: مطبوعات رابطة الجامعيين بمحافظة الخليل، 1974.

ع

العارف، عارف. "النكبة، ستة أجزاء. بيروت وصيدا: المكتبة العصرية، 1956-1960.

ع م

عبد المنعم، محمد. "أسرار 1948". القاهرة: مكتبة القاهرة الحديثة، 1968.

ع ن

عبد الناصر، جمال. "حرب فلسطين". "آخر ساعة" (القاهرة)، 9 آذار/مارس 1955.

ف

"فلسطين" (صحيفة فلسطينية يومية بارزة كانت تصدر في يافا منذ سنة 1911 حتى نيسان/أبريل 1948).

English  

Hut. And Abd.

Hütteroth, Wolf-Deiter and Kamal Abdulfattah. Historical Geography of Palestine, Transjordan and Southern Syria in the Late 16th Century. Erlanger Geographische Arbeiten, Sonderband 5. Erlangen, Germany: Vorsrtand der Fränkischen Geographischen Gesellschaft, 1977.        

M

Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge, England: Cambridge University Press, 1987.

N

Nazzal, Nafez. The Palestinian Exodus from Galilee, 1948. Beirut, Lebanon: Institute for Palestine Studies, 1978.

NYT

The New York Times.

P

Place Names in Israel. A Compendium of Place Names in Israel Compiled from Various Sources. Washington, D.C.: National Science Foundation, 1962.

Q

al-Qawuqji, Fawzi. “Memoirs, 1948.” Part One. Journal of Palestine Studies I(4), 1972: 27-58. Part Two. Journal of Palestine Studies II (1), 1972: 3-33.

S

Dinur, Ben-Zion. Yehuda Slutski, Sha’ul Avigur, Yitzchaq Ben-Tzvi and Yisra’el Galili. Sefer Toldot ha-Haganah ("تاريخ الهاغاناه"). Tel Aviv: ‘Am ‘Oved, 1972.

SWP

Conder, Claude Reignier and H. H. Kitchener. The Survey of Western Palestine. London: Committee of the Palestine Exploration Fund, 1881.

T

Israeli Ministry of Defense. Toldot Milchemet ha-Qomemiyyut ("تاريخ حرب الاستقلال"). Tel Aviv: Marakhot, 1959.