الشيخ سليمان التاجي الفاروقي
مولد الشيخ سليمان التاجي الفاروقي في الرملة
1882
فيحصل الفاروقي على شهادة في الحقوق من إستانبول
1909
تأسيس الحزب الوطني العثماني
1910
الفاروقي ينشر قصيدته "الخطر الصهيوني" في جريدة "فلسطين"
1913
جمال باشا ينفي الفاروقي من بلاد الشام
1914 الى 1919
الفاروقي ينال شهادة الدكتوراه في الحقوق من معهد الحقوق الفرنسي في القاهرة
1919
صدور صحيفة "الجامعة الإسلامية" في يافا
1932 الى 1938
الفاروقي يُعين عضواً في مجلس الأعيان الأردني
1951
وفاة الشيخ سليمان التاجي الفاروقي في أريحا
1958
ولد الشيخ سليمان التاجي الفاروقي في مدينة الرملة. والده: عبد المجيد التاجي. ابنه: حارث. شقيقه: شكري.
تلقى دروسه الابتدائية على يدي الشيخ يوسف الخيري. وكان قد فقد بصره في التاسعة من عمره، فانكب على حفظ القرآن ودراسة علوم العربية. التحق بالجامع الأزهر، حيث درس علوم الفقه واللغة والتاريخ، وهناك لفت نظر الشيخ المصلح محمد عبده لذكائه وسرعة استيعابه.
عاد سليمان التاجي الفاروقي إلى فلسطين، ثم سافر الى إسطنبول ليدرس الحقوق فنال الشهادة سنة 1909 وأتقن التركية والفرنسية والإنكليزية، وكان يفسر القرآن في جامع آيا صوفيا. عاد بعدها الى فلسطين، وزاول مهنة المحاماة.
شارك سليمان التاجي الفاروقي قبل الحرب العالمية الأولى في تأسيس أول حزب سياسي يهدف إلى مقاومة الصهيونية، وكان باسم "الحزب الوطني العثماني"، ومن أهدافه: "معارضة الحركة الصهيونية بصورة قانونية ومحاربتها بسلاح الحق، وتذكير الحكومة بواجباتها في منع الهجرة ومنع بيع الأراضي". وصار ينشر مقالات في صحيفة "المفيد" البيروتية، يحذر فيها من خطر وقوع فلسطين تحت النفوذ الصهيوني. وفي 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 1913، نشر في جريدة "فلسطين" قصيدة بعنوان: "الخطر الصهيوني"، ذكّر فيها الحكام الأتراك بواجبهم في حماية فلسطين.
نفاه حاكم الشام والحجاز العسكري جمال باشا، في أثناء الحرب العالمية الأولى، إلى قونية في الأناضول مع شقيقه شكري بسبب معارضته الاستيلاء على المحاصيل الزراعية لتموين الجيش التركي.
عاد الفاروقي إلى مصر وانتمى الى معهد الحقوق الفرنسي ونال منه شهادة الدكتوراه في الحقوق سنة 1919.
نشر في نهاية سنة 1920 مقالاً يدعو فيه إلى عقد "مؤتمر وطني فلسطيني"، وكان من المشاركين في "المؤتمر العربي الفلسطيني الثالث"، الذي انعقد في مدينة حيفا ما بين 13 و19 كانون الأول/ ديسمبر 1920، ممثلاً لمدينتَي اللد والرملة، وانتخب عضواً في اللجنة التنفيذية العربية التي انبثقت عن ذلك المؤتمر. كما شارك في أعمال "المؤتمر العربي الفلسطيني الخامس" الذي عقد في نابلس ما بين 20 آب/ أغسطس و1 أيلول/ سبتمبر 1922.
كان الفاروقي من أقطاب حركة المعارضة لقيادة الحاج محمد أمين الحسيني، وشارك في الاجتماع التأسيسي لـ "الحزب الوطني العربي" الذي عقد في القدس في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 1923 لهذه الغاية، وانتخب رئيساً لهذا الحزب. ومع أن هذا الحزب المعارض تبنى الأسس العامة نفسها التي قامت عليها الحركة الوطنية برئاسة الحاج أمين، إلا أنه لم يعمر طويلاً.
ألقى الفاروقي كلمة الوفد الفلسطيني الذي قابل وزير المستعمرات البريطاني ليو ايميري (Leo Amery) في نيسان/ أبريل 1925، بصفته ممثلاً لحركة المعارضة، لدى زيارة الوزير القدس.
بادر الفاروقي في تموز/ يوليو 1926 إلى دعوة زعماء فلسطين إلى عقد "المؤتمر العربي الفلسطيني السابع"، وتشكلت في إثر ذلك لجنة تحضيرية من 40 عضواً، وكان من المشاركين في "المؤتمر العربي الفلسطيني السابع" الذي عقد في حزيران/ يونيو 1928.
شارك الفاروقي، في 11 كانون الأول/ ديسمبر 1931، في "مؤتمر الأمة الإسلامية الفلسطينية" الذي انعقد في فندق الملك داود بمدينة القدس، وكان الهدف الرئيسي من عقده مواجهة "المؤتمر الإسلامي العام" الذي دعا إليه الحاج أمين الحسيني.
أصدر الفاروقي في 16 تموز/ يوليو 1932 في يافا صحيفة يومية باسم "الجامعة الإسلامية"، تبحث في الموضوعات السياسية والعلمية والادبية، وتكشف عن الاطماع الصهيونية في فلسطين، وعرّفها بأنها "فلسطينية المنشأ" و"إسلامية المذهب" و"شرقية المنزع". وقد تعرضت هذه الصحيفة للتعطيل مرات عديدة على أيدي السلطات البريطانية، التي قررت أخيراً في 24 حزيران/ يونيو 1938 إلغاء رخصتها.
غادر الفاروقي فلسطين إلى الأردن عند وقوع النكبة.
ترأس مؤتمر عمّان الذي اختار منظموه عقده في اليوم الذي عقدت فيه "الهيئة العربية العليا" مؤتمر غزة، وهو أول تشرين الأول/ أكتوبر 1948. ثم شارك في مؤتمر أريحا الذي عقد في 1 كانون الأول 1948، وبويع فيه الملك عبد الله وتمت فيه الموافقة على ضم الضفة الغربية لنهر الأردن إلى المملكة الأردنية الهاشمية.
عيّن الفاروقي في 1 أيلول/ سبتمبر 1951عضواً في مجلس الأعيان الأردني، لكنه لم يبقَ في هذا المجلس فترة طويلة.
سليمان التاجي الفاروقي شاعر وسياسي ومناضل فذ، لُقّب بـ "معري فلسطين"، وتميّز بخطبه الرنَانة ونظمه القصائد الارتجالية، ومعارضته العنيدة لزعامة الحاج أمين الحسيني طوال حياته السياسية، مع مقاومته الصهيونية والسياسة البريطانية المؤيدة لها.
توفي في أريحا ودفن بمقبرة باب الرحمة في القدس.
المصادر:
أبو نمر، عبد الله حسن (جمع وشرح وتحقيق ونقد). "معري فلسطين، الشيخ سليمان التاجي الفاروقي: حياته وديوانه وشعره". القدس: مطبعة الرسالة المقدسية، 1993.
الحوت، بيان نويهض. "القيادات والمؤسسات السياسية في فلسطين 1917- 1948". بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1981.
"الموسوعة الفلسطينية"، القسم العام، المجلد الثاني. دمشق: هيئة الموسوعة الفلسطينية، 1984.
نويهض، عجاج. "رجال من فلسطين". بيروت: منشورات فلسطين المحتلة، 1981.
العودات، يعقوب. "من أعلام الفكر والأدب في فلسطين". عمان: د. ن.، 1976.
"من هو؟: رجالات فلسطين 1945-1946. ط 2". عمان: مؤسسة التعاون، 1999.
Abdul Hadi, Mahdi, ed. Palestinian Personalities: a Biographic Dictionary. 2nd ed., rev. and updated. Jerusalem: Passia Publication, 2006.