أحمد إسماعيل ياسين
ولادة أحمد إسماعيل ياسين في الجورة
1936
عائلة ياسين تنتقل إلى قطاع غزة
1948
ياسين ينقطع عن الدراسة ويعمل لمساعدة عائلته
1949 الى 1950
ياسين يصاب بشلل تام بعد تعرضه لحادث
1952
ياسين يتخرج في مدرسة فلسطين
1958
ياسين يبدأ تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية في مدراس الأونروا وفي المساجد
1958
ياسين ينتسب كطالب عن بعد في جامعة عين شمس في القاهرة لدراسة اللغة الإنكليزية
1964
السلطات المصرية تعتقل ياسين لمدة شهر في سجن غزة المركزي بتهمة الانتماء إلى الإخوان المسلمين
1965
ياسين يصبح رئيساً لجماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة
1968
تأسيس الجامعة الإسلامية في غزة
1978
السطات الإسرائيلية تعتقل ياسين بتهمة تشكيل مجموعة مسلحة
1984 الى 1985
ولد في قرية الجورة قريب المجدل / يونيو 1936.
والدته: سعدة عبد الله الهبيل.
أشقاؤه: ثلاثة من أمه وأبيه، واثنان من أبيه.
شقيقاته: واحدة من أمه وأبيه، وواحدة من أبيه.
أولاده: ثلاثة أبناء وثماني بنات.
توفي والده وهو في الخامسة من عمره، فتعهدته والدته بالرعاية، وكني في طفولته بـ "أحمد سعدة" نسبة إلى أمه لتمييزه عن أقرانه الكثر من عائلة ياسين الذين يحملون اسم أحمد.
التحق بمدرسة الجورة الابتدائية وواصل الدراسة فيها حتى الصف الخامس، لكنه أُجبر على النزوح، مع أسرته، إلى قطاع غزة بعد النكبة التي ألمت بفلسطين سنة 1948. وهناك، عانت الأسرة في أحد المخيمات-شأنها شأن معظم اللاجئين آنذاك- مرارة الفقر والحرمان، وصارت تعيش على عمل أبنائها في الصيد.
كان يذهب إلى معسكرات الجيش المصري مع بعض أقرانه لأخذ ما يزيد عن حاجة الجنود ليطعموا به أهليهم وذويهم، واضطر إلى ترك الدراسة لمدة عام (1949- 1950) ليعين أسرته عن طريق العمل في أحد مطاعم الفول في غزة.
في صيف 1952، وكان في السادسة عشرة من عمره، تعرض، وهو يلعب مع بعض أقرانه على شاطئ البحر، لحادثة خطيرة أثرت في حياته كلها، إذ أصيب بكسر في فقرات العنق، نتج عنه شلل جميع أطرافه شللاً تاماً. بيد أن شلله لم يمنعه من مواصلة دراسته الإعدادية.
التحق بمدرسة الإمام الشافعي الثانوية، ثم بمدرسة الرمال التي صارت تسمى مدرسة الكرمل، وأكمل دراسته الثانوية في العام الدراسي 1957- 1958 في مدرسة فلسطين. وشارك في التحركات الشعبية التي اندلعت في غزة في 10-11 آذار/ مارس 1957 إثر الانسحاب الإسرائيلي، والتي دعت إلى رفض الإشراف الدولي على غزة وتأكيد ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى القطاع.
نجح في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 1958 في الحصول على فرصة عمل في تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية في مدارس وكالة الغوث (الأونروا)، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته. كما عمل خطيباً ومدرّساً في مساجد غزة.
توجه إلى القاهرة سنة 1964 بعد قبوله في قسم اللغة الإنكليزية بجامعة عين شمس، ثم عاد إلى غزة ليواصل عمله في التدريس. بيد أن الاعتقالات التي تعرض لها أنصار جماعة الإخوان المسلمين المصريين سنة 1965 حالت دون عودته إلى مصر لتقديم امتحاناته.
اعتقلته السلطات المصرية في نهاية 1965 لمدة شهر في سجن غزة المركزي بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، ثم أفرج عنه بعد أن فشلت التحقيقات في إثبات وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان المسلمين.
بعد هزيمة حزيران/ يونيو 1967 ووقوع قطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي ثانية، واصل نشاطه الدعاوي من فوق منبر مسجد العباس في مخيم الشاطئ، داعياً إلى مقاومة المحتل، وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين.
اختير في سنة 1968 لقيادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، فراح ينشط في بناء جسم التنظيم، وأسس سنة 1973 "جمعية المجمع الإسلامي"، لتقديم الخدمات الدعوية والاجتماعية والثقافية والصحية والرياضية، كما ساهم سنة 1978 في تأسيس "الجامعة الإسلامية".
منذ مطلع ثمانينيات القرن العشرين، صار نشاط الشيخ يركّز على الدعوة لمناهضة الاحتلال، وعلى الإعداد للعمل المسلح في مواجهته، فأمرت السلطات الإسرائيلية في نيسان/ أبريل 1984 باعتقاله ووجهت إليه تهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة أسلحة، وأصدرت عليه حكماً بالسجن 13 عاماً، لكنها عادت وأطلقت سراحه في أيار/ مايو 1985 في إطار عملية لتبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة.
بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى في كانون الأول/ ديسمبر 1987، اتفق مع مجموعة من النشطاء الإسلاميين في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي يناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا عليه اسم "حركة المقاومة الإسلامية" المعروفة اختصاراً باسم "حماس". وكان لهذا التنظيم، الذي امتد نشاطه إلى الضفة الغربية المحتلة، دور مهم في الانتفاضة. ومنذ ذلك الوقت، صار الشيخ أحمد ياسين يعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة.
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزله في أواخر آب/ أغسطس 1988، وهددته بالنفي إلى لبنان. ثم قامت في 19 أيار/ مايو 1989 باعتقاله مع المئات من أعضاء حركة "حماس". وفي 16 تشرين الأول/ أكتوبر 1991، أصدرت إحدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية حكماً بسجنه مدى الحياة مضافاً إليها خمسة عشر عاماً أخرى، بعد أن وجهت إليه لائحة اتهام تتضمن تسعة بنود منها التحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليين وتأسيس حركة "حماس" وجهازيها العسكري والأمني.
أدّى سوء ظروف اعتقاله إلى تدهور حالته الصحية الضعيفة أصلاً، إذ كان يعاني، إضافة إلى الشلل التام، من عدد من الأمراض والالتهابات، الأمر الذي استدعى نقله من السجن إلى المستشفى مرات عدة.
حاولت مجموعة تابعة لـ "كتائب الشهيد عز الدين القسّام –الجناح العسكري لحركة "حماس- تخليصه من الأسر، فقامت، ليلة 13 كانون الأول/ديسمبر 1992، باختطاف أحد جنود حرس الحدود، ويدعى نسيم طوليدانو، وعرضت على السلطات الإسرائيلية تسليمه مقابل الإفراج عن الشيخ ياسين. بيد أن السلطات رفضت الصفقة، ووجد طوليدانو مقتولاً قرب القدس. وقد جرت، خلال سنوات اعتقال ياسين اللاحقة، عدة عمليات أخرى لإطلاق سراحه.
أُفرج عنه أخيراً في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 1997 في عملية تبادل جرت بين المملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل، إذ قامت السلطات الأردنية بتسليم السلطات الإسرائيلية اثنين من عملاء "الموساد"، ألقت القبض عليهما في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في العاصمة عمّان، مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين. وبعد أيام قليلة أمضاها في أحد مستشفيات عمّان، عاد إلى غزة، حيث صار يشوب التوتر علاقاته مع السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات.
بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أواخر أيلول/ سبتمبر 2000، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما بدا، تصفية قيادات حركة "حماس"، التي شاركت في أحداثها بفاعلية. وفي 6 أيلول/ سبتمبر 2003، تعرض الشيخ أحمد ياسين لمحاولة اغتيال فاشلة حين أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخاً استهدف شقة في غزة كان يوجد فيها بصحبة تلميذه ومرافقه إسماعيل هنية.
استشهد الشيخ أحمد ياسين فجر 22 آذار/ مارس 2004 في إثر قيام مروحية أباتشي إسرائيلية بإطلاق ثلاثة صواريخ عليه وهو خارج على كرسيه المتحرك من مسجد المجمّع الإسلامي في حي الصّبرة بقطاع غزة. كما استشهد معه سبعة من مرافقيه وجُرح اثنان من أبنائه.
خرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين، لدى شيوع خبر اغتياله، إلى شوارع غزة تعبيراً عن غضبهم، كما اضطر آلاف الفلسطينيين، لدى تشييعه، الى أداء صلاة الظهر في الشارع بعد أن ضاق بهم المسجد العمري، الذي يعتبر الأكبر في غزة.
يُعتبر الشيخ أحمد ياسين واحداً من رموز العمل الوطني الفلسطيني البارزين خلال القرن العشرين. ومن أقواله: "العدو الإسرائيلي لا يترك للشعب الفلسطيني خيارات سوى خيار واحد، هو المقاومة والجهاد والاستشهاد".
المصادر:
منصور أحمد، "الشيخ أحمد ياسين شاهد على عصر الانتفاضة". سلسلة كتاب الجزيرة- شاهد على العصر. بيروت: الدار العربية للعلوم- دار ابن حزم، 2003.
الطنطاوي، عبد الله، "الشيخ أحمد ياسين". في "ويكيبيديا الإخوان المسلمون: الموسوعة التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين". على الرابط: ikhwanwiki.com