كانت عملية باراك تستهدف القرى الواقعة جنوبي الرملة وغربيها. وهذه العملية شنّتها، في 9 أيار 1948، قوات معظمها من لواء غفعاتي التابع للهاغاناه، بغية "تطهير" الأطراف الجنوبية والغربية لرقعة سيطرتها، قبل حلول 15 أيار. وشارك في هذه العملية أيضاً لواء هنيغف (النقب) التابع للبلماح، إذ زحف نحو الرملة من الجنوب، بينما تقدم لواء غفعاتي إليها من الشمال. وكانت خطة العمليات تقضي بانتشار لواء غفعاتي من مقر قيادته في مستعمرة رحوفوت إلى الغرب من الرملة. وكان هدفه "منع العدو من إقامة قاعدة له... ونشر الذعر العام وتحطيم معنويات العدو..."، بحسب ما جاء في نص الأوامر المتعلقة بالعمليات، الذي أورده موريس. ويذكر موريس أن أحد الأهداف المعلنة كان طرد عدد كبير من الفلسطينيين من القرى في المنطقة المحتلة. ومع حلول نهاية أيار/ مايو، كان اللواءان قد نجحا في احتلال ثلاثين قرية تقريباً، وفي "تطهير" المنطقة من عشرات الآلاف من سكانها.
وفي أثناء هذه العملية، وسّع لواء غفعاتي رقعة سيطرته، إذ "طهّر" المنطقة الساحلية الواقعة إلى الغرب من الرملة واللد، وذلك بموجب خطة دالت. وجاء في توجيهات الخطة، الصادرة إلى قائد اللواء شمعون أفيدان، ما يلي: "سوف تحدِّد بمفردك، بعد مراجعة مستشاريك في الشؤون العربية وضباط الاستخبارات، القرى التي يجب احتلالها أو تطهيرها أو تدميرها". وبموجب الخطة التي اتبعها لواء غفعاتي خلال تلك العملية، فان كل من بقي في القرى بعد احتلالها كان عرضة للطرد.
وبينما كانت القوات البريطانية تنسحب من فلسطين في 15 أيار 1948، نفذت الهاغاناه المرحلة الثانية من عملية باراك في جنوب البلاد. وكانت قرية البطاني الغربي إحدى القرى التي احتُلَّت خلال هذه المرحلة من العملية.
مراجع مختارة:
Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge: Cambridge University Press, 1978, pp. 125-27.